بعد ثبوت خلوهم من فيروس كورونا المستجد إثر ظهور النتيجة الثانية والنهائية لتحاليلهم المخبرية، والتي جاءت سالبة، غادر اليوم الخميس أفراد المجموعة المتواجدة بالحجر الصحي بإحدى الوحدات الفندقية بالعيون بشارع مكة ، الذين عادوا الأحد الماضي إلى المدينة قادمين من جزر الكناري الإسبانية. لحظات معبرة رصدتها "كود" خلال هذا الحدث الإنساني، الذي امتزجت فيه الفرحة العارمة بتأكيد خلو أفراد المجموعة من فيروس كورونا، وحلول لحظة لقاء الأهل والأحباب، وكذا الإمتنان والشكر الجزيل للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة على الجهود التي بذلوها لحل هذه الأزمة الإنسانية، وعلى حفاوة الاستقبال والإقامة والرعاية التي حظوا بها طيلة تواجدهم بالحجر. السلطات المحلية قامت بالترتيبات اللازمة لتنسيق المغادرة، حيث تم تقسيم المجموعة إلى أفواج منظمة للمغادرة تباعا، تجنبا للازدحام وضمان وصول أفراد هذه المجموعة إلى ذويهم في أحسن الظروف، في احترام تام للتدابير المعمول بها من قبيل الحرص على التباعد الإجتماعي وارتداء الكمامة. كما اصطفت سيارات الأهل ممن جاؤوا لاصطحاب أقاربهم، في أجواء معبرة امتزجت فيها الدموع بفرحة اللقاء، وانجلاء هذه الأزمة بعودتهم سالمين غانمين حاملين لشهادات طبية تثبت خلوهم من الفيروس، بعد شهور قضوها بعيدا عن الأهل إثر اتخاذ المملكة لقرار إغلاق حدودها البرية البحرية ومجالها الجوي، وذلك في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا.