لم يتخيل صناع الفيلم الأمريكي "عدوى" (كونتيجن) أن يتكرر السيناريو الخاص به على أرض الواقع بعد مرور 9 سنوات على إنتاجه، وذلك بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد، ليعاد اكتشاف الفيلم من جديد، ويصبح من أكثر الأعمال السينمائية متابعة خلال الفترة الحالية بالمنازل، وخلال فترة الحجر المنزلي. وتتلخص أحداث الفيلم حول أن أخصائيو الرعاية الصحية والمسؤولون الحكوميون والأشخاص العاديون يجدون أنفسهم وسط "جائحة"، ويعمل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها على إيجاد علاج له. ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من نجوم الصف الأول في هوليوود، وهم مات ديمون وكيت وينسليت وغوينيث بالترو وجود لو وماريون كوتيار ولورانس فيشبورن، وهو من إخراج ستيفن سودربرغ الذي حاز على جائزة أوسكار في 2001 عن فيلم "المرور" (ترافيك). تحدث السيناريست سكوت بيرنز، مؤلف فيلم "كونتيجن" عن رأيه في تعامل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب في التعامل مع أزمة "كورونا"، وعما إذا كان "مندهشا" من رد فعل الإدارة مع الفيروس، وذلك بالمقارنة مع الإدارة الأمريكية الوهمية التي كانت في الفيلم، ووصفها المذيع في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أندرسو كوبر، ب"المسؤولة". وقال بيرنز في مداخلة هاتفية مع "سي إن إن" أمس الجمعة: "عندما أجرينا بحثا عن الفيلم في بداية التحضير له، ذهبنا إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وحللنا ضيوفا عليهم، وبدا لي في ذلك الوقت أن العاملين هناك كانوا على علم بذلك، وكان يحضّرون لمواجهة ذلك بقوة". وتابع مؤكدا: "عندما كنت أفكر في الفيلم وأتحدث إلى الخبراء، فإنني لم أتوقع إطلاقا أن أضع في سيناريو أكتبه فكرة أن أغنى دولة في العالم التي نعيش فيها – ويقصد أمريكا – سيكون أمامها 3 أشهر ثم ستجد نفسها الآن كأكثر البلدان مرضا في العالم، أو حتى لم أفكر في نوع الرد الذي رأيناه من الحكومة الفيدرالية الحالية، من حيث الإجراءات الخاصة باختبارات الفيروس على المواطنين، أو إلقاء اللوم على أشخاص آخرين".