علاش الناس مزال كايخلطو بين حرية الاعتقاد مع حرية إزعاج الآخرين والتحكم فاختياراتهم، إلى كانو شي ناس بغاو يسمعو القرآن بصوت مرتفع ويفرعو وذنيهم، علاش خاصهم صحا يبرزطو بيه الناس اللي ضايرين بيهم ويفرضو عليهم يسمعوه صحا بلا مايطلبو رأيهم فالموضوع؟ راه الهالة والقدسية اللي داروها الناس على الكتب الدينية بشكل عام مكاتعنيش أن عندهم الحق يوظفوها ويستعملوها باش يضرو الناس ويزعجوهم، اللي بغى يتصنت للقرآن أو الحديث أو الدعاء أو الابتهالات ينقص من الصوت، أو يدير ليكيت، وخصوصا فالعشية من ورا الستة فاش الناس كتدخل لدارها ترتاح. أما بالنسبة للقايدة الزعرة ديال وجدة، اللي انتقدوها الناس حيت طلبات من راجل كبير ينقص شوية من صوت القرآن باش مايصدعش عباد الله، معارفينش بللي هذ القايدة مادارتش هذشي لراسها، وبللي الجيران اللي تشكاو من صوت الراديو اللي مطلوق بالجهد بالليل والنهار، واللي كيبرزطهوم، وفالفيديو اللي تسرب ديال القايدة كان باين شحال كان صوت القرآن مجهد. وباش تعرفو بللي مزال غايخصنا بزاف باش نبدلو الأفكار غير السوية اللي عندنا فالدماغ، واللي عمرها تطاوعنا وتخلينا نتقدمو كي الناس ونوليو علماء ونخدمو عقولنا فالحاجة اللي تنفعنا، بنت الراجل لكبير اللي كان طالق القرآن ومصدع الدنيا دارت واحد البيبليكاسيون تداولوها الناس بشكل كبير، كتقول فيها بللي الجيران اللي قبالتهم ساحرين ليهم، وبللي العائلة كلها مسحورة، وعلى هذشي طالقين كتاب الله باش يبطلو السحر، وهذ التبرير ديال المشعوذين كافي فنظرها باش يطلقو القرآن بداك الصوت المرتفع ويبرزطو الجيران. كاينين ناس اللي انتقدو القايدة الزعرة، واللي وصفوها بالبوكَوصة، حيت تكلمات مع الراجل لكبير وناس خرين بصرامة، لكن آشنو المشكل إلى كان الإنسان صارم شوية باش يحث الناس على تطبيق القانون؟ علاش كل ساعة يجيو مجموعة ديال المتخلفين فالفايس ينتقدو الطريقة اللي كيتعاملو بيها القياد والمقدمين مع المغاربة باش يطلبوهوم يدخلو لديورهم، فهذ الوقت اللي حصدات فيه جايحة "كورونا" أرواح العشرات بسبب التجمعات والخروج والدوران؟ وإلى داز القايد من ورا الستة يطلب الناس باش مايخرجوش من الدار، إلى كان قاصح وصارم فهذا مكايعنيش أنو كيمارس العنف المعنوي والنفسي على الناس، فراه هذ الطريقة محمودة فوقت بحال هذا، خصوصا وأن بزاف مزال مابغاوش يمتثلو للقانون، وإلا فإما غايعمرو السبيطارات بالمصابين بالفيروس الفتاك، ولا الحباسات بالناس اللي مزال مايغاو يحشمو ويحتارمو القانون، وفجميع الحالات أرواح أبرياء غاتمشي فالزطيم.