اليوم الثالث ليلة أرق لجسد قبلته حمى التعب، فتاهت احلامه في بحر مظلم. أصوات بعيدة لمنبه ملح، قاسي ... دماغ يرفض اليقظة و عضلات متشنجة ترفض الانفصال عن السرير.... السادسة و النصف.... سكتنا ! غنوض غير سكتنا !!! الدوش، نكمد عظامي... الما سخون عنده سحر على ذاتي... كيلصق اجزاء جسد لعب السوبير كيك أوف مع أوعر كاتشورات مريكان في كوابيسه ! حيث هذا إحساسي هاذ الصباح... التعب، لعيا ... روتين الصباح : كاس عصير الحامض، اتاي. اااخخخخ ! خاصني نخرج الزبل ! علاااااااااااش ! بدا النكير مع رأسي ! ما زال لي الوقت على بداية الدروس عن بعد، و العمل عن بعد... اول تمرين رياضي صباحي : نزول و صعود اربع طوابق لتفادي المصعد الضيق ! وأنا امشي و أنا انكر ! كاين شي أيام ديال النكير ! هذا نهاري! ومع راسي كنكر على نكيري ! ياكما لابأس ! على عتبة البوابة الخارجية، شاب يرتدي القمامة، كفوف مطاطية و كيعاون عمال النظافة، كيخرج صفيحة بصفيحة، ملتزم المسافة الوقائية . بوابة عمارتنا مريضة... كورونا ... ملتزمة دارها، مع طفلها، في حالة حجر. المستشفيات للحالات الحرجة... تبين ان الشاب اللي ناب عليها هو جارنا في الإقامة المواجهة لينا. ناب عليها تلقائيا. لانه اختار الصالح العام لساكني إقامة يجهلون الخبر. جدتي كانت تردد "اللي نقاني، ليه دين علي. نقيتيني ، سير الله ينقي طريقك من الشوك"... عاملو النظافة ما كيبان لينا عملهم غير أيام الإضراب، كيزاولو عمل جاحد بأجر بغيض، وفي عز الخوف و التوتر العام، باقين مداومين عملهم، محافظين على راحتنا، على صحتنا. نااااااارييييييي الا داروا الإضراب دابا ( الشيء اللي من حقهم ) ، قوادت ! باريس معروفة بفارانها و جرذانها. تفاهة نكيري الصباحي مزاجية محرجة معندهاش ذريعة الطفولة أو الجنون. اليوم، يوم عمل ودراسة... و استراحتي هي موعدي الخاص للساعة الثامنة : دقيقتي تقدير و عرفان... ومحبة تعبرها تصفيقات، تهليلات، تشكرات بأعلى صوت، بازعج صوت... للطواقم الطبية... وأفكاري تشكر أيضا عاملي النظافة.... يتنقى طريقكم من الشوك، الألم والعيا.