[email protected] أشرف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس، على إفتتاح قنصلية عامة لدولة ليبيريا بمدينة الداخلة، بمعية وزير الشؤون الخارجية الليبيري، غزوهنغر ميلتون فيندلي. وقال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، في ندوة صحافية تلت حفل الإفتتاح، أنه جاء بعد سلسلة لقاءات تشاورية بين المملكة المغربية وليبيريا في سياق التشاور الدائم بين البلدين، آخرها ذلك الذي جرى بين وزيري خارجية البلدين الأسبوع الماضي بالعاصمة الرباط، حيث عبر من خلاله وزير الخارجية الليبيري غزوهنغر ميلتون فيندلي عن رغبة ليبيريا في فتح قنصلية عامة لها بالأقاليم الجموبية في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتحسيد موقفها فيما يتعلق بقضية الصحراء. وأشار ناصر بوريطة أن الموقف الليبيري من قضية الصحراء ليس بالجديد، حيث عبرت عن دعمها للوحدة الترابية منذ 1997 سنة سحب إعترافها بالبوليساريو، موردا أن مواقفها ثابتة بخصوص قضية الصحراء المغربية، وكانت داعما لمواقف المغرب في المحافل الدولية والإقليمية وبالأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي. وأشاد المتحدث بعلاقات المملكة المغربية وليبيريا واصفا إياها بالقائمة على التضامن المطلق، مسترسلا أن ليبيريا ممتنة للملك محمد السادس جراء الدعم الذي قدمه لمكافحة وباء “إيبولا” وهو ماخلف صدى إيجابي كبير لدى عديد الدول التي عانت من الوباء بتلك المنطقة، مضيفا أن البلدين عقدا في السنة الماضية اللجنة المشتركة بمدينة مراكش لتعزيز التعاون في العديد من المجالات. وكشف وزير الشؤون الخارجية أن المغرب كان يهدف إلى فتح 10 قنصليات سنة 2020 إلا ان ذلك تم في مستهل السنة فقط، ما يؤشر على قوة الموقف المغربي من قضية الصحراء، وإستعداد البلدان الإفريقية للدفاع عن مغربية الصحراء، مؤكدا ان افتتاح قنصلية ليبيريا يتوخى منه تعزيز الدور التقني والروابط الإنسانية بين البلدين، مُفرِدا أنه سيتم تهيئة خارطة طريق لتعزيز التعاون بصفة عامة والدور القنصلي بشكل خاص.