غي هادي عامين كان الإلحاد واللادينية، ماكايتجازوش مواقع التواصل وغرف الدردشة. من بعد بدات كاتبان مبادرات لمتابعة الظاهرة (لقاءات مراكز…) ولكن حتى واحد، ماعارف تحديدا حجم الشباب لي كايغير القناعات والمعتقدات ديالو. أكثر من هذا المتدينين عموما، كايقللوا من هاد الأمر، وكايعتابروه مجرد فقاعات، وأرقام منفوخة، وظاهرة تتواجد في العالم الافتراضي فقط. كنت درت حوار مع واحد المشرفة على أكبر مجموعة لادينية فالمغرب، وفاش نشرتو، هاجموني بزاف ديال المتدينين، وانتاقدوا الحوار، على اعتبار أنه نوع من التشجيع والتضخيم والتلميع. كاين واحد النوع من المتدينين، كايعجبو يغمض عينيه، ويتخايل راه ماكاينة حتى حاجة تقلق ليه الراحة ديالو، وأنه راه هو لي كاين فالساحة وقايم بالواجب. من بعد تواصلت معايا جهات للمشاركة فدراسات على الظاهرة، ولكن غانكتاشف أنه كاين واحد الصراع ومنافسة شديدة، على الاشتغال على هاد الملف، وأن أكثر من جهة باغية تكون الوكيل الحصري لدراسته، بل باغية تسوق لراسها خارجيا أنها هي المكلفة بيه فالمغرب. وسط هاد التنافس على شكون يجلس فالكرسي لي حدا الشيفور، خرَّج “هشام نوستيك”، كتابو “مذكرات كافر مغربي”، طبع منو 500 نسخة، تباعت كاملة فيومين ولا ثلاثة، فالمعرض ديال العام لي فات. فهاد المعرض، طبع نفس الشخص، كتاب آخر سميتو “حوار مع المسلم لي ساكن فيا”، باع النسخ كاملة لي طبع، ولي هي 500 نسخة فثلاثة أيام، وباع النص ديال هاد العدد من كتابو الأول، لي دار ليه طبعة ثانية. هاد الإحصائيات هي من الصديق “أحمد المرادي”، صاحب دار التوحيدي، وهو الناشر والعارض فنفس الوقت. “سعيد بنجبلي” حتى هو طبع كتاب وعرضو فهاد النسخة الأخيرة دالمعرض، سميتو “صورة الله في القرآن والسنة”، ماعنديش أرقام على المبيعات ديالو. لي تبع مواقع التواصل أيام المعرض، غايشوف العشرات من الشباب الطلبة والتلاميذ، كايشريو نسخ من هاد الكتب، وكايتصورو معاها، ويحطوها فبروفيلاتهم، ولي تبع التعليقات، غايشوف حجم الانتشار لهذه الأفكار، والإعجاب والانبهار… طبعا كاينين لي شافو هاد الكتب كاتعبر على قناعاتهم، وكاينين لي دفعهم الفضول، وكاينين لي غي باغين يتصورو معاها باش يبانو على صحابهم، كاين فيهم لي ماعندوش مشكل يتصور بوجهو، وكاين لي صور غي الكتاب… ولكن هادشي كامل كايأكد على أن أمور كثيرة تغيرات فعامين فقط، أسئلة كبيرة تتناسل، وكاتكبر بحال شي كورة ديال الثلج. أما المكافحين لشبهات اللادينيين، كاين لي مازال ممكن يشكك فهاد الأرقام، باش يكمل على الراحة ديالو، وكاين لي كايمشي يجاوب على الأسئلة الخطأ ولا لي مامطروحاش، غي باش يقنع نفسو أنه سجل الحضور، وساهم بشي حاجة. أما العوام والأميين بحالنا، غانتبعو هادشي كيفاش غايسالي. وموعدنا فالنسخة دالمعرض الجاي.