حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا جديدا بعد نجاح اللقاء الذي بين ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي بنظيره الإسباني، الوزيرة أرانشا غونزاليز، مساء يوم أمس الجمعة 24 يناير الجاري، بمقر وزارة الخارجية بالرباط. واعتبرت غونزاليس، في اللقاء المذكور، بأن “إسبانيا تحترم قرار المغرب بترسيم حدوده البحرية، كما يملك الحق في إحداث منطقة اقتصادية بحرية خالصة، من خلال احترام الفضاء البحري الإسباني”، وهو ما يعتبره مراقبون بأنه اعتراف ضمني ب”سيادة المغرب” على المناطق الجنوبية. “كود” جمعت 4 انتصارات مهمة حققها المغرب، تهم مجالات استراتيجية تزامنا مع التغيرات الحاصلة إقليميا ودوليا خصوصا مع استمرار الأزمة الليبية وتغيير نظام الحكم في الجزائر وتنامي الشبكات الإرهابية في الساحل. ترسيم الحدود البحرية.. “السيادة” المغربية خط أحمر اتفق الطرفان “المغربي الإسباني” على أن “ترسيم الحدود من كلا الجانبين تم في إطار الاحترام التام لسيادة كل بلد”. وقال ارانشا غونزاليس، إن “اسبانيا تحترم قرار المغرب بترسيم حدوده البحرية”، مضيفة أن “المغرب يملك الحق في إحداث منطقة اقتصادي بحرية، مشددة في نفس الوقت أنه على المغرب احترام الفضاء البحري الإسباني ". وأكدت المتحدثة على أهمية التدبير المشترك للملف انطلاقا من قانون البحار الدولي وكذا الاتفاقيات الدولية. من جانبه شدد ناصر بوريطة على “أحقية المغرب في ترسيم حدوده في إطار سيادته”، مؤكدا أنه “كما احترم ترسيم اسبانيا لحدودها البحري، فإن للمغرب الحق في ترسيم حدوده البحرية وفق ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية”. الصحراء.. غونزاليس ل”كود”: موقف لا يتغير..واخا تبدل الحكومة والأحزاب لي فيها جوابا على سؤال تقدمت به “كود”، جددت أرانشا غونزاليس لايا، التأكيد على موقف بلادها الصريح والواضح والحاسم من قضية الصحراء، مشددة أن مدريد تدافع عن مركزية الأممالمتحدة في البحث عن تسوية لهذا النزاع. وأكدت غونزاليز لايا، على أن موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء هو “موقف دولة، وليس رهينا بتغير الحكومات أو التحالفات”. وفي هذا الصدد، جددت المسؤولة الاسبانية، التي كانت تتحدث في أعقاب محادثات مع بوريطة، التأكيد على الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لم يتطرق لمسألة تقرير المصير. المغرب.. يحمي إسبانيا من “الإرهاب” كان جليا من خلال ما تصريح غوزنزاليس، أن المغرب بالنسبة للجارة الإسبانية، ليس فقط منطقة عبور المهاجرين، بل “منطقة تحمي اسبانيا من خطر الإرهاب”، حيث شددت المتحدثة أن “تجربة التنسيق المشترك بين البلدين نجحت في الحد من خطر الإرهاب والجرائم العابرة للقارات”. وأشادت غونزاليس بالإصلاحات التي أطلقتها المملكة في عدة مجالات، معتبرة أن “مغرب منطقة مستقرة في محيط مضطرب”. وبعد أن أبرزت التعاون بين البلدين في مجال محاربة الارهاب والهجرة غير الشرعية، أوضحت أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع من مستوى عال في أقرب الآجال، وذلك بهدف تفعيل المبادرات التى نوقشت خلال هذا اللقاء. وأشادت المتحدثة بالتجارب المهمة المشتركة بين المغرب في محاربة الإرهاب والجرائم العابرة للقارات. ليبيا..إسبانيا ل”مؤتمر برلين”: المغرب فاعل وعلاقة بالأزمة الليبية، أكدت أرانتشا كونزاليس، أن التحالف الدولي حول الأزمة الليبية يستلزم مساهمة فاعلين مثل المملكة المغربية. وشددت كونزاليس لايا، على أن إسبانيا تؤيد توسيع التحالف الدولي حول ليبيا، مبرزة أن هذا الأمر يستدعي مساهمة فاعلين مثل المغرب، بالنظر إلى أهميته في المنطقة ، وقدرته على تقديم حلول للوضع القائم في هذا البلد . وأشارت ، في هذا الصدد، إلى أن إسبانيا والمغرب يمكنها وضع تجربتهما الكبيرة في مجال مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية رهن إشارة ليبيا.