غموض كبير يلف التسريبات التي توالت في 24 ساعة الأخير في بيت حزب الحركة الشعبية، خصوصا فيما يتعلق ب”طلب تجميد عضوية القيادي محمد أوزين”، والتوجه نحو مؤتمر استثنائي. وحسب مصادر قيادية ل”كود” فإن امحند العنصر، الأمين العام الحالي، العائد مساء اليوم من موريتايا، ليس في علمه أي طلب من أوزين لتجميد عضويته”، مؤكدة أنه “لا توجد وثيقة تثبت ذلك وأعضاء المكتب السياسي لم يتوصلوا بهذا الطلب”. “كود” اتصلت مرارا بأوزين لكن هاتفه مغلق منذ يوم أمس، إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وبخصوص المؤتمر الاستثنائي، قال قيادي في الحزب :”لا علم لنا بما يحدث في الكوالس”، لكن مصادر أخرى ترى أن “الحديث عن المؤتمر الاستثنائي سابق لأوانه في حزب له طريقة خاصة في معالجة إشكالاته”، مشددا أنه كلما اقترب موعد الانتخابات تطفو على السطح بعض النقاشات والخلافات حيث تتجادل فيه أطراف داخل الحزب حول عدد من الملفات. وفي الوقت الذي يعاني فيه محمد مبدع، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أزمة داخل الحزب وفي تسيير جماعته بالفقيه بنصالح، طالبت أصوات داخل المكتب السياسي بمنع مبدع من تقلد أي منصب جديد بسبب وجود تقارير تتحدث عن وجود شبهة اختلالات بالجماعة التي يسيرها. ليس هذا فقط بل حتى أن مسألة انتخاب المسؤولين الجهوية وعلاقتها بالتزكية الانتخابية المقبلة قد تؤدي إلى مزيد من الشرخ والانقسام داخل الحزب الذي أسسه المحجوبي احرضان.