[email protected] خلف عرض فيلم بعنوان “بصيري.. المشهد المفقود” ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان العيون للفيلم الوثائقي حول التاريخ والمجال الصحراوي الحساني، بقصر المؤتمرات في العيون، يوم أمس الجمعة، حالة من اللغط في أوساط مناصري جبهة البوليساريو. وعالج الفيلم حياة الفقيد “بصيري” مُفجر ثورة “حي الزملة” ضد المستعمر الإسباني سنة 1970، حيث قدم شهادات حية لرفاقه الذين لازالوا على قيد الحياة، مفندين أطروحة جبهة البوليساريو. وبسط الفيلم شهادة احد جنرالات الجيش الاسبان في تلك الحقبة الزمنية، إذ سرد وقائع وأحداث برأت المملكة المغربية من مسؤولية اختفاء بصيري، نافيا جملة وتفصيلا رواية جبهة البوليساريو، محملا الجيش الإسباني مسؤولية إختفاءه. وعرض الفيلم في ذات السياق معطيات تفصيلية معززة بروايات لشهود عيان حول وقائع تلك الإنتفاضة وابطال المقاومة الوطنية الذين مهدوا لإسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة عبر المسيرة الخضراء في السادس من نونبر 1975. وتروج جبهة البوليساربو منذ سبعينيات القرن الماضي معطيات خاطئة حول إختفاء “بصيري”، محملة المملكة المغربية المسؤولية، وذلك في سياق محاولة إستغلال اختفاءه لتأليب الرأي العام وتوجيهه لإدانة المغرب ضمن حرب إعلامية فندها الجنرال الإسباني بشهادته الحية في الفيلم.