[email protected] يخوض مجموعة من التجار المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ أزيد أسبوعين، إعتصاما مفتوحا بمنطقة قندهار بين المعبر الحدودي الكركرات ومعبر 55 الحدودي الموريتاني. ويأتي إعتصام التجار ملاك النقل المتوسط (لكويرات) إحتجاجا على قرار إدارة الجمارك الأخير القاضي بمنع الحمولة الزائدة ورفض الجهات المسؤولة لفتح أي حوار معهم، إذ شدد هؤلاء في بيان لهم أنهم تجار لهم مطالب واقعية إجتماعية لاينبغي تأويلها لما هو سياسي أو إجرامي، معتبرين قرار إدارة الجمارك الأخير قرارا مجحفا يستهدف مصدرا من مصادر الرزق الحلال لشريحة مهمة من المجتمع، حسبهم. وحملت المجموعة المعتصمة مسؤولية تفاقم الوضع لكل السلطات المعنية إقليميا وجهويا ومركزيا، مؤكدين أنهم بعيدون كل البعد عن كل الأجندات المعادية التي يحاول البعض إلصاقها بهم، مشددين أن إدارة الجمارك تتحمل مسؤولية الوضع بالدرجة الأولى والسلطة المحلية بالكركرات بالدرجة الثانية، مبرزين أنهم براء من التهريب، ويمارسون تجارة قانونية تخضع لكل الشروط والرسوم الجمركية، يؤكد البيان. وشجبت المجموعة ما وصفته بالحيف واللامبالاة من طرف إدارة الجمارك و الجهات المعنية، مشيرين لإستمرار الإعتصام وبخطوات تصعيدية تتحمل مسؤوليتها كل من إدارة الجمارك والسلطة المحلية ببئر كندوز ردا على الإهانة والإستهتار الذي طالهم ونحن نمد أيادينا للحوار والإحتجاج السلمي، وفق البيان. وإستنكر هؤلاء ما أسموه بلإستهداف الممنهج لشريحة التجار الصحراويين بالكركرات بدلا من تشجيعهم تماشيا مع التعليمات الملكية السامية والتي لم تعد تحترم بالأقاليم الجنوبية، مشددين أن حقوقهم خط أحمر، ولا يتحملون مسؤولية الإنتهازيين الذين يركبون على الأحداث ويستغلون الأوضاع لخدمة أجندات معادية لوحدة للوطن، حسب البيان.