وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسالة للإدارة والموظفين العاملين بمختلف المصالح والأقسام والبعثات التابعة للأمم المتحدة بما فيها بعثة المينورسو المتمركزة بعض عناصرها بالصحراء وتندوف، كشف فيها عن معاناة المنظمة الدولية من نقص حاد في التمويل، مؤكدا أن المنظمة ستتخذ اجراءات جديدة لخفض النفقات. وقال غوتيريس في رسالته التي بعثها عبر البريد الإلكتروني “أكتب إليكم لإطلاعكم مرة أخرى على الوضع المالي المقلق الذي تواجهه الأممالمتحدة، كما تعلمون، لقد عملت عن كثب مع الدول الأعضاء والمديرين خلال الأشهر القليلة الماضية لحل أزمة السيولة التي تواجه ميزانيتنا العادية، تقع المسؤولية النهائية عن وضعيتنا المالية على عاتق الدول الأعضاء، لقد أوفت معظمها بالتزاماتها بموجب الميثاق ودفعت بالكامل وبعضها في الوقت المحدد، نحن نشارك بانتظام أولئك الذين لم يدفعوا بالكامل بعد وسيواصلون القيام بذلك”. الأمين العام للأمم المتحدة أشار إلى أنه ومنذ بداية هذا العام، تم احتواء النفقات على مستوى العالم لمواءمتها مع السيولة المتوفرة لدى المنظمة الدولية، وهو ما مكن حسبه من تلبية كشوف المرتبات والوفاء بالالتزامات تجاه البائعين هذا الشهر، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء لم تدفع سوى 70 في المائة من إجمالي المبلغ اللازم لعمليات الميزانية العادية في عام 2019، وهو ما تسبب في نقص نقدي قدره 230 مليون دولار في نهاية شتنبر، محذرا من خطر استنزاف احتياطيات السيولة الاحتياطية المتوفرة بنهاية الشهر الحالي. وعزا غوتيريس نقص التمويل الى عدم دفع الدول الأعضاء مستحقاتها المالية في الوقت المحدد، مطالبا في الوقت نفسه الدول الأعضاء بدفع حصصها فورا لميزانية المنظمة، مشيرا إلى أن اموال المنظمة الدولية تَنفد بشكل أسرع، موجها مدراء الأقسام في الأممالمتحدة بتحديد وسائل لخفض الانفاق، مشيرا إلى إمكانية تأجيل مؤتمرات واجتماعات والتقليل من عدد من الخدمات، مع حصر السفر الرسمي على الأنشطة الأساسيّة فقط واتّخاذ تدابير لتوفير الطاقة، وذلك بهدف الحدّ من النفقات خلال الربع الأخير من السنة.