علمت “كود” من مصدر مطلع أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مطالب بالبحث في ظرف أسبوع عن “خطة” الهيكلة الحكومية الجديدة المرتقبة، وكذا إيجاد بروفيلات لمناصب المسؤولية المرتقب تغييرها. ورغم أن مقربون من العثماني يرفضون الإدلاء بأي معطيات بهذا الخصوص، فإن مصادر “كود” أكدت وجود اتصالات بين العثماني والقصر بخصوص التعديل الحكومي المرتقب، وأن أمام العثماني مهلة “أسبوع” لكي يرفع المقترحات الناتجة عن مشاوراته مع زعماء الأغلبية. ورغم أن هناك تكتم شديد على المشاورات السياسية المفضية للتعديل الحكومي الموسع، الذي طالب به الملك محمد السادس، في خطاب العرش الأخير، فإن زعيم حزبي في الأغلبية أكد ل”كود”، أن الإطار المحدد للتعديل الحكومي هو الخطاب الملكي بحيث سيتم ترجمة ما جاء في الخطاب على أرضية التعديل الحكومي. والتقى العثماني يوم أمس قياديون بارزون بالمقر العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك عقب اللقاء الذي أجراه بالقصر الملكي، حيث من المنتظر أن يناقش العثماني مع مقربين منه خصوصا لحسن الداودي، القيادي الذي أصبح “رجل ظل العثماني” وعلبة “أسراره” خصوصا بعدما توتر العلاقة بين العثماني ومصطفى الرميد. يشار إلى أن في سنة 2017 أثناء تشكيل الحكومة بعد إعفاء عبد الاله بنكيران، أعطى الملك محمد السادس العثماني مهلة 15 يوما لتشكيل الحكومة، وأبلغه بنقل تحياته إلى مناضلي الحزب، ورسالة مفادها أن الجالس على العرش مازال حريصا على الاشتغال مع العدالة والتنمية، حسب ما نقله العثماني إلى أعضاء حزبه، وفق نشرته يومية “أخبار اليوم” آنذاك. وفي سياق متصل ابتعد الرميد عن الأنظار، بالرغم من الدور الكبير الذي لعبه في تشكيل حكومة العثماني بعد إعفاء عبد الاله بنكيران من رئاسة الحكومة.