أكد اليوم رئيس وفد جبهة البوليساريو المفاوض خطري أدوه، أن جبهة البوليساريو متمسكة بما أسماه الإطار القانوني لنزاع الصحراء. واعتبر خطري أدوه الذي كان يتحدث في ندوة عن مسار التسوية الأممي نظمها إتحاد طلبة البوليساريو، أن اجتماعات الطاولة المستديرة التي تشرف عليها الأممالمتحدة، والتي تجمع اطراف النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، والجزائر وموريتانيا، ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق أهداف الجبهة. ويأتي هذا الموقف في وقت يستعد فيه مجلس الأمن لعقد جلسة لمناقشة مشروع القرار بخصوص تمديد عهدة المينورسو، والذي يشدد على دعم جهود المبعوث الأممي هورست كولر لدفع مسار التسوية من خلال جمع الأطراف المعنية حول طاولة المفاوضات، بغية التوصل الى حل سياسي لهذا النزاع. كما تأتي هذه التصريحات في ظل تخوف جبهة البوليساريو من ما كشفته التسريبات الأخيرة، التي تحدثت عن وجود مفاوضات سرية تجمع بين الولاياتالمتحدة والمغرب وبحضور المبعوث هورست كولر، بغية بلورة حل لنزاع الصحراء يستبعد خيار الانفصال الذي تطمح له الجبهة، وهو ما عززته تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن رفض الولاياتالمتحدة وأوروبا لقيام دولة جديدة في المنطقة.