مين كنت صغير، ثاني فيلم شفتو، بعد الفيلم ديال عمر المختار، هو الفيلم ديال الرسالة فكاسيطةVHS قديمة مدبورة. الفرحة ديالي بعمر المختار تحولات لخيبة أمل كبيرة فالرسالة، حيت كنت تانتسنايبان الرسول! ساعة دارو لينا عامرة فخاوية ما شفنا والو. بقا فيا الحال حيت “البطل” للي داير عليهالستون كامل ما حاضرش. ف 2014، بعد سنوات من الكفر، بديت سلسلة ساخرة بعنوان “قبسات من حياة الرسول”. سلسلةصوتية بالدارجة المغربية، فيها مراحل من حياة محمد بطريقة كوميدية. السلسلة بدات فبرنامج الدردشة البالتوك ونتاقلات لليوتوب. فديك الوقت، باقي تانتذكر، تاصلو بيا عددكبير ديال الناس، أغلبهم كفار، قالوا ليا من الأحسن نوقف السلسلة حيت شوية قاصحة على خوتناالمسلمين. واحد الراس كان تايقول ليا نحبس وواحد الراس آخر كان تايقول ليا ما كاين تا شي سبب عقلانيأننا ما نسخروش من المقدس الديني. فعلا مشات السلسلة على بركة الله، تا ولاو حتى المسلمين تا يسمعو ليها وتايعبرو على الإعجابديالهم فرسائل وتعليقات. بعد “قبسات من حياة الرسول” جاو سلسلات أخرى، “قبسات من حياةالأنبياء”، “نساء تحت الرسول”، “أهل الكهف”، “أحداث النهاية” إلخ.. مع الوقت، ومع انتشار القبسات، ما بقيت تانسمع أو نشوف أي اعتراض، لا من الجانب المسلم لا منغير المسلم. باستثناء طبعا بعض السبان والتهديدات من حين لآخر. واش هذا تايعني أن المغاربة ولاو منفاتحين لهاد الدرجة؟ بقا عندي الخواض فراسي وجات الفرصةأخيرا باش نقطع الشك باليقين. رمضان المبارك على الأبواب، ومعاه غا تجي السلسلة الرمضانية لليعودت المتابعين عليها فهاد الشهر الكريم. هاد العام قررت، أنا والقرين ديالي، أن السلسلة تكونكرتونية لأول مرة، عنوانها “مائدة الأنبياء”. فهاد السلسلة غا يتجمعوا عشرة ديال الأنبياء ومعاهمإبليس على مائدة الإفطار و غا يشاركونا رمضان، كل يوم حلقة. السؤال للي بقا مبلبلنا هو محمد، واش يكون ولا ما يكونش؟ ويلا كان، واش يبان ولا لا؟ صراحة جاتناعيانة نبي من حجم نبي الإسلام ما يكونش. إذن بقا السؤال الثاني: يبان ولا ما يبانش؟ صحيح أنناديجا درنا صورة الله وجبريل والملائكة فالسلسلة الكرتونية “وتسود وجوه” ولكن بلا ما نكذبو علىبعضياتنا، كلنا عارفين القيمة ديال محمد عند المسلمين أكبر من الله! واخا تحاول تنكرها أخي المسلمفهي كذلك! باش ما نكونوش ديكتاتوريين فالقرار، درنا تصويت فصفحة “كافر مغربي” وصفحة “تابو توون”، وكانت النتيجة مفاجأة. أكثر من 80% بغاو محمد يبان صوتا وصورة! كنت شخصيا تانتوقع 50% أوعلى أقصى تقدير 60%. عارف أن هاد الأرقام ما تاتعبرش بالضرورة على رأي كل المغاربة، وعارف كذلك أن المتابعين ديالي منالكفار أكثر من المسلمين، لكن واخا هاكاك هادشي مفرح وتايبشر بالخير. ربما نقدرو نوصلو فهادالقرن الواحد والعشرين لتعايش حقيقي مع السخرية من المقدسات كيفما كاينة دابا عند معتنقيالأديان الاخرى. لكن فنفس الوقت ما خاصناش نتفائلو بزاف حيت الفتاوى مازال مشيرة، ومن أكبر المؤسساتالإسلامية، للي تاتقول أن تصوير الرسول ممنوع!! حيت حقا والواد غا ينقص من الشان والمرشانديالو. بحال يلا زعما كون كان محمد عايش معانا اليوم ما غا يكونش عندو سيلفيات وبروفيلاتفمواقع التواصل الاجتماعي.