أظهر تقرير تقدم نساء العالم الأممي، بنسخته العربية، مستويات مرتفعة للعنف الأسري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشددا على أنه ينبغي أن لا تكون الحياة الشخصية خارج نطاق العدالة. وتبين مسوحات الانتشار للعنف الأسري في المنطقة، فبحسب التقرير أن 33 في المائة، و21 في المائة، و6 في المائة، من النساء في مصر، والأردن، والمغرب، على التوالي قد تعرضن للعنف الجسدي في حياتهن. وأظهر التقرير تقبل العنف الأسري في تلك المجتمعات فوفق التقرير، فإن مسحا في المغرب بين أن 33 في المائة من عينات الاستطلاع وافقوا أنه غالبا من المبرر للرجل أن يضرب زوجته. وأظهر التقرير أن تمثيل المرأة الضعيف في الجهاز القضائي، بالمعدل تشكل النساء ربع القضاة وموظفي الادعاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعالميا تشير البيانات من 39 دولة أنه كلما زادت نسبة النساء في سلك الشرطة ازدادت نسبة التبليغ عن الاعتداءات الجنسية. ولكن تشكل النساء بالمعدل 2 في المائة فقط من ضباط الشرطة في المنطقة وبخصوص حماية عاملات المنازل قال التقرير أنه تشكل النساء الغالبية العظمى من عاملات المنازل، وهي مهنة تفتقر غالبا إلى ابسط حقوق العمل، مشيرا إلى أنه في عام 2008 عدّل الأردن قانون العمل ليشمل عاملات المنازل لضمان دفع الرواتب الشهري والإجازة المرضية وحد أقصى لساعات العمل يصل إلى 10 ساعات يوميا. وبخصوص النساء في أماكن العمل، قال التقرير إن أربع دول (الجزائر، والعراق، والمغرب، وتونس) تجرم التحرش الجنسي في مكان العمل لتحمي حقوق المرأة على هذا الصعيد، ولكن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة هو 26 في المائة، ما يساوي ثلث نسبة الرجل وفي معظم دول المنطقة.