تفاعلت دولة الجزائر بطريقتها الخاصة مع دعوة الملك محمد السادس لها بمناسبة الذكرى 43 لعيد المسيرة الخضراء بإنشاء آلية سياسية تكفل تعزيز التعاون بين الجانبين وتساهم في تجاوز الخلافات القائمة، من خلال إخطار الأمين العام لإتحاد المغرب العربي لتنظيم اجتماع مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي في أقرب وقت ممكن، طبقا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية. وكشفت الجزائر عبر بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس، أنه “تم توجيه هذا الطلب إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد”، مضيفة أن “هذه المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته، كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية”. ويعد الطلب الجزائري ردا غير مباشر على الدعوة المغربية، خاصة بعد إستحضار أن نزاع الصحراء والموقف الجزائري منه يعرقل تنمية منطقة المغرب العربي ويقف حاجزا أمام تطوره وفقا لتصور دول المنظمة شمال إفريقية وكذا المنتظم الدولي.