أفادت دراسة بيئية لمنظمة غلوبال فوتبرينت نتوورك -وهو مركز بحثي دولي مستقل لتطوير أدوات الاستدامة وتشجيعها، بما في ذلك البصمة البيئية والقدرة البيولوجية- بأن البشرية تستنزف موارد كوكبنا بكميات تدميرية متزايدة، وكشفت الدراسة الجديدة أننا استهلكنا ما قيمته سنة من الكربون والطعام والماء والألياف والأراضي وأخشاب الغابات في وقت قياسي بلغ 212 يوما فقط. ونتيجة لذلك، فإن تقرير المنظمة المعروف باسم “يوم استنزاف الأرض” الذي يمثل النقطة التي يتجاوز فيها الاستهلاك قدرة الطبيعة على التجدد، قد نقل هذا اليوم إلى الأمام يومين إلى 1 أغسطس/آب، وهو أقرب تاريخ سجل على الإطلاق. ووفقا للمنظمة التي تقوم بإجراء تقييم سنوي لمدى وقوع البشرية فما يعرف بالديون البيئية، فإن الاستمرار في الاستنزاف الحالي للموارد سوف يحتاج إلى ما يعادل 1.7 من الأرَضين. وقالت إن هذا الاستنزاف بدأ في السبعينيات، عندما أدى ارتفاع عدد السكان وزيادة معدل الطلبات إلى تجاوز الاستهلاك للمستوى المستدام. ومنذ ذلك الحين انتقل اليوم الذي انكشفت فيه ميزانية الأرض السنوية إلى الأمام.