علمت “كود” من مصادر مطلعة أن خلافات نشبت في أول اجتماع للجنة المشتركة المنبثفة من هيئة الاغلبية الحكومة والمكلف لبلورة المشروع النموذج التنموي الجديد الذي دعا الملك محمد السادس الى العمل عليه، ادت الى فشل في التوافق بين قيادات أحزاب الاغلبية الحكومية. وحسب مصادر مطلعة حضرت للقاء ل”كود” فإن قيادات أحزاب الاغلبية لم تستطيع استكمال اللقاء بسبب سوء تفاهم جرى بين يونس مجاهد، ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسليمان العمراني نائب الامين لحزب العدالة والتنمية من جهة اخرى، اذ لم يخرج اللقاء بأي نتيجة تذكر. وحسب قيادي في احد احزاب الاغلبية ل”كود”، فإن اللقاء لم يكتمل لوجود اختلاف وجهة نظر ممثلي هذه الاحزاب. وسبق للملك محمد السادس أن اعلن في خطاب رسمي عن فشل النموذج التنموي المغربي، ودعا الاحزاب والحكومات الى البحث عن نموذج تنموي جديد قادر على الاستجابة لتطلعات المواطنين. من هذا المنطق شكلت هيئة الاغلبية في اجتماع عاصف لها الاسبوع الماضي، لجنة خاصة مشتركة تدرس الخطوط العريضة لهذا النموذج، إلا ان اللجنة فشلت في اول امتحان لها، وهو ما قد تكون له تداعيات سياسية كبرى في الايام المقبلة. لمضاربة ماشي غير بين الاتحاد والبي جي دي بل حتى بين البي جي دي والاحرار٬ اذ طالب مصدر قيادي بارز من حزب التجمع الوطني للأحرار حزب العدالة والتنمية بتوضيح مواقفه مما يدور حاليا في الساحة السياسية “بعيدا عن كل تشويش ومزايدات”. ووجه القيادي انتقادات للحزب الحليف في الحكومة مشيرا في تصريحه ل”كود” إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعبئة كل الطاقات والجهود من اجل تقديم الحلول الملائمة للأسئلة المطروحة من طرف المواطنين؛ “والحالة هذه -يتابع نفس القيادي- فإن ما نلاحظه حاليا من خلال طريقة تعامل حزب العدالة والتنمية مع هذه الأوضاع يغذي الشكوك الموجودة، ويطرح كثيرا مزيدا من التساؤلات”. وأكد المتحدث ل”كود” على أن انطلاق أشغال تنفيذ النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك يحتاج إلى علاقات واضحة ومبنية على الانسجام والشفافية والجدية، وأن غياب مثل هذه الشروط، هو الذي لا يساعد على أداء ايجابي وفاعل في مثل هذه المرحلة الهامة من تاريخ بلدنا. وبخصوص التحديات المطروحة حاليا أمام التحالف الحكومي؛ أكد نفس المصدر ل”كود” بأن رؤية حزبه واضحة للمستجدات المطروحة، والرهانات الملحة، وبأن الورش الملكي المتعلق بالنموذج التنموي الجديد يتضمن الأجوبة والحلول اللازمة للإشكاليات والتحديات المطروحة، ثم استدرك باللهجة الدارجة قائلا”ولكن معامن نخدمو ؟؟” وحسب مصدر مطلع ل”كود” فإن هذا تداعيات فشل هذا الاجتماع ستطرح في اول لقاء لهيئة الاغلبية المنتظر عقده الاسبوع المقبل.