سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرضى عزيز أخنوش! إذا ارتفع سعر الحمص إلى ثلاثين درهما. فلا تتردد. واتهمه. وإذا تخلت عنك حبيبة قلبك فلأخنوش يد في ذلك. وإذا فشلت سياسيا فحمله مسؤولية إخفاقك
الكل مريض هذه الأيام بعزيز أخنوش. الكل يعاني من أعراضه. والمتهم بالاغتصاب. وبعد الإمارات والسعودية وإسرائيل. يكتشف أن سبب اعتقاله. هو عزيز أخنوش. والعانس تتهمه بأنه هو من يمنع عنها الخطاب. وسيء الحظ. والعاطل عن العمل. والمعاني من شظف العيش. واليساري. واليميني. وما بينهما. ومداويخ العدالة والتنمية. وفسابكة حزب الأصالة والمعاصرة. ومن يخافون من مستقبل خال من إلياس العمري. ومن وضعوا كل بيضهم في سلة واحدة. ولم يعد بمقدورهم الالتحاق بجنة الأحرار. ولا العودة إليه. وفي ما يشبه معجزة يتحدون ضد عزيز أخنوش. ويؤسسون لحلف مشترك. ويشبك الإسلامي يده في يد البامي. الناس جميعا مرضى به هذه الأيام. والفاشل في حياته يرجع إليه سبب فشله. والمعارض والموالي. والغني والفقير. والمرأة والرجل. وكل يوم يظهر ضحية جديد. ومع الوقت يوجهون المقاطعة إلى هذا الشخص دون غيره. وفي يوم واحد. وفي ما يشبه التنسيق. تظهر مقالات بالجملة. وفي منابر مختلفة تحمل نفس العنوان. وكلها تؤكد نهايته السياسية. ويظهر محللون. ويظهر علماء. وسحرة. ومتنبئون بمستقبله. كما لو أن شخصا يوجههم بالريموت كونترول. كما لو أن شخصا يصدر الأوامر. كما لو أن شخصا يملي عليهم ما يقولون. حتى أنك تشك أن الحليب قاطعوه للتغطية على أعراض مرضهم بعزيز أخنوش. ولا يعنيهم وقود. ولا ماء معدني معلب. بل يريدون رأسه. ويريدون استئصاله. فيتوحد الفرنكوفون. والمعربون. وتبتزه المواقع الإلكترونية. وإلا اتهمته بأنها مريضة به. وأنها تعاني هي الأخرى بسببه. وأن من واجبه أن يعالجها. وأي متتبع عادي بإمكانه أن يلاحظ العرق وهو يتصبب منهم. ويتحسس حرارة الحمى الأخنوشية التي أصابتهم. وبعد أن مضت أيام المقاطعة بنجاح. ها هم يخرجون إلى العلن. ليشرعوا في تنفيذ الشطر الثاني من الحملة. وفيها يغني الكورال: انتهى عزيز أخنوش. يا لا لا لي. انتهى. يا لا لا لي. ولن يصل إلى 2021. وبنفس الكلمات تقريبا. وبنفس الإيقاع. وإذا تعطلت سيارتك في الطريق فاعرف أن عزيز أخنوش هو السبب. وإذا تعثرت في مطب فهو. وإذا ارتفع سعر الحمص إلى ثلاثين درهما. فلا تتردد. واتهمه. وهو من يحرض البصل على الشعب. ومن يستقطب البطاطا ويغريها. وإذا تخلت عنك حبيبة قلبك فلأخنوش يد في ذلك. وإذا أفلست. وإذا تأخر عنك الراتب. وإذا تشاجرت مع زوجتك. وإذا أرهقتك الحياة. وأي زيادة انسبها إليه وحمله مسؤوليتها. أي إخفاق. أي كارثة بيئية. والصهد منه. والبرد القارس منه. والرياح. والعواصف. والمآسي. وافعل أي شيء يحلو لك واتهمه. وضاجع من تشاء. واسرق. واخرق القوانين. واكذب كما تشاء. ومتْ ولا تخشى شيئا. وقل قتلني عزيز أخنوش. وستجد من يصدقك. فهناك دائما من سيتهم عزيز أخنوش وهناك دائما من سيشير إليه بالأصبع. فمن كان يظن أن الشعب وصل هذه الدرجة من الوعي من كان يظن أن الشعب بلغ كل هذا الذكاء حتى أصبح الشعب كله مصابا بعزيز أخنوش. ومريضا به. ويعاني من دائه. ويغني رغم ذلك. ورغم أنه لا يرى المايسترو.