لم تجد مركزيات نقابية في مدينة الدارالبيضاء من وسيلة للتغطية على الحضور الباهت هذا العام لنسبة العمال المشاركين في تظاهرة فاتح من ماي، سوى الاستعانة بمكبرات الصوت لبث أغاني ثورية وحماسية . وبساحة گراج علال التي نصبت فيها منصة لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،كانت أغاني فيروز الحزينة تتردد على غير العادة في سماء المنطقة،في الوقت الذي مازال فيه منظمو التظاهرة يجمعون العمال أمام مقرها قرب سوق الحبوب. وبمنطقة درب عمر استعانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفنان مرسيل خليفة لاستنهاض همم مناضليها،وعندما كانت تتوقف الأغاني ،تسمع همهمة مصدرها الدردشات الثنائية لمناضلين وجدوا في مناسبة فاتح ماي فرصة للحديث فيما بينهم .