إلتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة جون سوليفان بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث تباحثا حول جملة من الملفات ذات الإهتمام المشترك. وذكر بلاغ للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية هيذر نورت، أن اللقاء شهد تطرق الجانبين للعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية والقضايا الإقليمية، إذ عبر المسؤول الأمريكي عن شكره للمغرب والشعب المغربي بخصوص الصداقة العميقة التي تربط البلدين والشراكة القوية بينها في الحرب على الإرهاب وضد “داعش”. واختتم الناطق الرسمي البلاغ بإعراب الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إلتزامها بالجهود التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي سلمي ومستدام ومقبول من الطرفين للنزاع الطويل الأمد في الصحراء. ويشار أن اللقاء الرفيع الذي جمع ناصر بوريطة وجون سوليفان، يسبق لقاءا رفيعا آخر يجمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الأربعاء. وتتزامن سلسلة اللقاءات التي يقودها ناصر بوريطة مع حراك دبلوماسي مغربي على أعلى مستوى بعد الإستفزازات الأخيرة لجبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة، كما تأتي بعد برمجة مجلس الأمن الدولي لأربع جلسات مخصصة لمناقشة الملف، قصد الكشف عن التقرير الأممي النهائي المخصص لملف الصحراء، والذي سيمدد عهدة المينوريو لسنة مقبلة. وكانت عديد التقارير قد أشارت لتوجس المملكة من الموقف الأمريكي في الفترة الاخيرة بعد لقاء هورست كولر والمسؤول الدبلوماسي ديفيد ساترفيلد، وتعيين جون بولتون المعروف بموالاته للبوليساريو، كمستسار للأمن القومي الأمريكي، وكذا في أعقاب بيان السفارة الأمريكية بالجزائر إثر زيارة السفير جون ديروشر لمخيمات تندوف. جدير بالذكر أن زيارة وزير الشؤون الخارحية والتعاون الدولي ناصر بوريطة للولايات المتحدةالأمريكية حاليا ليست الوحيدة، إذ سبقتها أولى بتاريخ السابع من شتنبر الماضي، وإلتقى خلالها وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيليرسون قبل إعفائه من منصبه.