مازالت القنبلة التي فجرتها صحيفة "البوابة نيوز" المصرية حول إنجاب سيدة الغناء العربي أم كلثوم ثلاثة أولاد من زواج سري تتفاعل وتلقي بظلالها في مصر. الصحيفة نشرت، مساء أمس الخميس، تسجيلا للكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن ذكر فيه الرواية، ويؤكد فيه أن سيدة الغناء العربي تزوجت من مستشار قضائي يدعى "وجدان"، وأنجبت منه 3 أبناء، إحداهما تدعى "سعدية" ومصابة بمرض البلادة.
بثينة محمد السيد حفيدة أم كلثوم، تحدثت ل "العربية.نت"، وقالت إن الرواية كاذبة ومكذوبة، ولا يليق أن يشوه أبناء مصر رمزاً من رموز مصر والعالم العربي السيدة أم كلثوم.
وقالت حفيدة كوكب الشرق وهي ابنة نجل شقيق أم كلثوم إنها عاشت مع جدتها لمدة 12 عاما قبل وفاتها، وشهدت بنفسها كل ما جرى في حياة أم كلثوم، فقد رأت بعينيها زيارات ملوك ورؤساء عرب وأجانب لها، وشاهدت كيف كانوا يقدرون أم كلثوم، وسمعت بأذنيها مكالمات هاتفية يجريها الرئيس عبد الناصر للاطمئنان عليها، مضيفة أن أم كلثوم كانت شخصية عامة ومشهورة وحياتها كانت معروفة ومكشوفة للجميع، وليس فيها ما يشينها ، ويجبرها على إخفائه.
وتضيف السيدة بثينة: إن أم كلثوم لم تتزوج سوى الدكتور حسن الحفناوي وكان من الأطباء المشهورين في مصر في مجال الأمراض الجلدية، وزواجها منه كان رسميا ومعلنا ولم يحدث أن أخفت سرا من أسرار حياتها عنه فقد أكرمها وأكرم عائلتها من بعدها.
وتتساءل لو كانت أم كلثوم متزوجة سرا من مستشار بالقضاء كما تزعم الصحيفة المصرية وأنجبت منه 3 أبناء، فأين هم، ولماذا لم يظهروا حتى الآن رغم وفاة والدتهم منذ 43 عاما؟ ثم لماذا لم يبحثوا عن ميراثهم من ثروة والدتهم؟ ولماذا تركوا ثروة وتراث والدتهم لأقارب أم كلثوم الآخرين؟ ثم لو كان الأمر صحيحا فهل يعقل أن صحف وأجهزة مصر كان غائبا عنها طيلة هذه السنوات سر يمس شخصية عامة، وعلما من أعلام مصر وجاءت هذه الصحيفة لتكشف هذا السر على لسان الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن؟ ثم تقول إنه اشترط عليهم نشره بعد وفاته خشية المساءلة؟ مضيفة بالقول أي منطق وعقل سليم تستقيم معه تلك الرواية أو يقبل هذا السيناريو.
وتقول حفيدة كوكب الشرق إنها اتصلت بالفنانة سميرة عبد العزيز زوجة الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن فأخبرتها بكذب الرواية جملة وتفصيلا، وأكدت لها أن الكاتب الراحل لم يجر حوارات صحافية مع أحد حول أم كلثوم، وأنها ستقاضي الصحيفة والصحافي. وأضافت أن سميرة عبد العزيز أخبرتها أن زوجها الراحل لم يكن يخفي عنها شيئا على الإطلاق، ولو كان ما قالته الصحيفة صحيحا لكان أولى قد أخبر زوجته به أولا. وتقول حفيدة كوكب الشرق إن أم كلثوم كانت تعطف على أقاربها، ومن حبها للأبناء والأحفاد طلبت منها أن تقيم معها في المنزل ومعها ابنها عادل وكان طفلا صغيرا، وتعلقت به أم كلثوم ورفضت أن تتركه. وتضيف قائلة: طلبت أم كلثوم من زوجي أن يترك ابننا عادل لها لتقوم بتربيته فقال لها زوجي وهو حفيدها أيضا، سأترك لك ابني ووالدته معا، مضيفة لو كانت أم كلثوم لديها أبناء فهل كانت ستترك أبناءها فلذات أكبادها وتقوم بتبني وتربية ورعاية أطفال عائلتها.
وفجرت بثينة مفاجأة وقالت إن سعدية التي تحدثت عنها الصحيفة وقالت إنها ابنة أم كلثوم هي ابنة شقيقتها، وكانت تعيش معها أيضا، وعاملتها كوكب الشرق كابنتها، حتى تزوجت سعدية وذهبت إلى منزل زوجها ».
وتؤكد السيدة بثينة أنها ستقاضي الصحيفة والصحافي ولن تترك حق جدتها، مطالبة كل من يعشق أم كلثوم أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة وأن يحميها الله من هواة البحث عن الشهرة على حساب سمعتها وشرفها وسيرتها الطيبة.