تناول الخطاب الملكي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب، بشكل تفصيلي الإمتداد المغربي الإفريقي ودور المغرب الفاعل في سياسات القارة، وكذا عودة المملكة المغربية لكنف منظمة الإتحاد الإفريقي وملف الصحراء. وذكر الملك محمد السادس خلال منطوقه السامي، أن سنة 2017 تعد بمثابة سنة الوضوح والعودة لمبادئ ومرجعيات تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، بعد كانت سنة 2016 سنة الحزم والصرامة، وربط القول بالفعل، في التعاطي مع المناورات التي تستهدف النيل من حقوق المملكة. وأردف الملك خلال خطابه أن انتهاج المملكة المغربية للحزم والوضوح وضع مسار التسوية الأممي على الطريق الصحيح، وقطع الطريق أمام المناورات التي تحاول الانحراف بملف الصحراء إلى المجهول. واستشهد الملك محمد السادس في خطابه مساء اليوم الأحد بالتقرير الأممي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2351 الصادر في أبريل الماضي، وتثمين مبادرة الحكم الذاتيكإطار تفاوضي لحل النزاع، و تحديد المسؤولية القانونية والسياسية للطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي. وعرج الملك محمد السادس على ملف "الكركرات"، واصفا تدبير المملكة المغربية له بالإستباقي الهادئ والحازم، ما أفشل محاولات تغيير الوضع في الصحراء، ودفن وهم "الأراضي المحررة" التي يسوقها لها أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأكد العاهل المغربي أن الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي متواصل، مستشهدا بسحب عديد الدول لاعترافها بالكيان الوهمي، او وفق التسوية القانونية للشراكة الإقتصادية التي تميز علاقات المغرب بالقوى الكبرى.