البوليس تحول إلى مهنة الموت السريع. مناسبة هذا الربط بملك الموت هو وفاة شرطي في الدارالبيضاء، أول أمس الخميس، بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة. الراحل محمد باغته الموت في مقهى بأناسي جلس فيها رفقة زميل له بعد انتهاءه من العمل.
اللحظات الأخيرة من حياة الشرطي محمد وثقت بفيديو التقطت مشاهده كاميرا مراقبة مثبتة في المقهى، ثم نشرت على نطاق واسع في الفضاء الأزرق "فيسبوك"، الذي تعاطف شعبه مع المتوفي بشكل كبير بعدة تدوينات وتعليقات، أجمعت على تحميل الضغط وساعات العمل الطويلة مسؤولية كثرة "موت الفجأة" والانتحار في جهاز الشرطة.
التعاطف "الفيسبوكي" لم يقتصر على الراحل محمد، بل شمل أسرة الأمن برمتها، التي وحتى إن كتب لأفرادها الإفلات من قبضة عزرائيل، نظرا لطبيعة المهام الثقيلة المناطة بها في ظل الظروف الصعبة التي يمر منها المغرب، فإنهم يجدون أنفسهم عرضة ل "السليخ" من طرف الغاضبين والمحتجين، الذين أدخلوا ما يقارب 400 شرطي إلى المستشفى في 8 أشهر من عمر "حراك الريف"، الذي خرجت في عدة مناسبات عن "السلمية" التي شدد على التشبث بها.