في خطوة فسرها الكثيرون كمحاولة لدمغ حزب الجبهة الوطنية، الذي تقوده منافسته مارين لوبن بالتطرف، أحيا المرشح الرئاسي ماكرون ذكرى مغربي مات غرقا في مثل هذا اليوم قبل 22 عاما بعد أن ألقى به شبان متطرفون في نهر السين. ووقف ماكرون، اليوم الاثنين، دقيقة صمت عند ضفة النهر، الذي ألقي فيه المغربي في الذكرى السنوية للحادث في خطوة تهدف بوضوح إلى دمغ حزب الجبهة الوطنية بالتطرف قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يواجه فيها لوبن زعيمة الحزب اليميني المتطرف.
وقال ماكرون للصحفيين، وإلى جانبه سعيد ابن الضحية المغربي ابراهيم بو عرام، "علينا ألا ننسى أبدا ما حدث". ووضع ماكرون إكليلا من الزهور البيضاء أمام لوحة نحاسية تخلد ذكرى بو عرام، بعد مهرجان نظمه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بمناسبة عيد العمال.
وكرر ماكرون هجومه على تصريحات أطلقتها لوبن الشهر الماضي قالت فيها إن الدولة الفرنسية ليست مسؤولة عن الاعتقال الجماعي لليهود في باريس خلال الحرب العالمية الثانية. وقال ماكرون "لن أنسى مطلقا. وسأحارب حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط ضد برنامجها بل ضد فكرتها عما يمثل الديمقراطية والجمهورية الفرنسية».
وصدر حكم على واحد من المجموعة التي ألقت بالمهاجر المغربي في النهر بالسجن ثماني سنوات وعلى ثلاثة آخرين بخمس سنوات. ويأتي إحياء ذكرى مقتل بوعرام في إطار محاولات ماكرون لتذكير الناخبين بما يعتبره هو وغيره من المعارضين الإرث العنصري والمعادي للسامية لحزب الجبهة الوطنية.