زادت حدة الغليان داخل حزب العدالة والتنمية، بمجرد إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، التي عين الملك محمد السادس أعضاءها في القصر الملكي بالرباط، بعد مشاورات دامت أكثر من أسبوع، ومفاوضات قادها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، بعد الفشل «الذريع» لعبد الإله بنكيران، الذي قاطع اجتماعات الأمانة العامة. وانطلقت فورة الغضب في صفوف قياديين في «البيجيدي» منذ اطلاعهم على كواليس المفاوضات التي كان يجريها العثماني مع قياديي الأحزاب السياسية، المشاركة في التحالف الحكومي، واكتشافهم سيطرتها على كل القطاعات والحقائب الوزارية المهمة، في الوقت الذي تشير مصادر مقربة منهم إلى أن المحرك الأساسي لاحتجاجاتهم، وإعلانهم حالة غضب وتمرد داخلي في الحزب، وهو إقصاؤهم من الاستوزار، ما جعلهم يطلقون العنان لتصريحات ولو في الفضاءات الافتراضية، بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).