أياما بعد خروجهم في مسيرة من مقر نقابة CDT بدرب عمر حاملين الأكفان منددين بطرد مناديبهم وأعضاء المكتب النقابي من العمل، عاد عمال شركة «سيطا بلانكا» المفوض لها تدبير قطاعات النفايات المنزلية بعمالات في الدارالبيضاء للإضراب عن العمل في سيدي عثمان، بشكل أربك السلطات المحلية في المنطقة تزامنا مع استمرار الزيارة الملكية للدار البيضاء. ومنع عمال النظافة المضربون شاحنات جمع النفايات من الخروج إلى الشارع بمقاطعة سيدي عثمان، لتبادر السلطات المحلية إلى تشكيل خلية أزمة في محاولة منها لإيجاد حل، ولو بشكل مؤقت مع عمال النظافة المحتجين، لحين انتهاء الزيارة الملكية وإقناع العمال بإفساح المجال أمام الشاحنات لتخرج إلى الشوارع. وفيما يخوض عمال الشركة الفرنسية المفوض لها، بمعيّة شركة «أفيريدا» اللبنانية، تدبير نفايات مدينة الدارالبيضاء عن العمل لمدة 24 ساعة في مدينة ينتج سكانها أزيد من 8 آلاف طن يوميا،علمت«كود»، من مصادر موثوقة، أن مسؤولي شركة «سيطا البيضاء» اختارو بدورهم يوم إضراب العمال لقضاء يوم ممتع بأحد المنتجعات السياحية الفاخرة في منطقة بوسكورة، للاحتفال بطريقتهم الخاصة وتنظيم اجتماع عمل تخلله حفل شواء وقدمت فيه وحبة غذاء فاخرة لأطر الشركة، في دلالة رمزية على انتصار الباطرونا على العمال. وقبل أيام قليلة، خرج عمال النظافة حاملين نعشا ولافتات تدين استهداف العمل النقابي وتطالب بتنفيذ كل الاتفاقات المبرمة مع شركة «سيطا البيضاء»، ويهدد العمال المحتجون "كازابلانقا" بالغرق في المزيد من أكوام النفايات، محملين الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع النظافة في العاصمة الاقتصادية كامل المسؤولية. ويطالب العمال برحيل سياسة «العبودية الجديدة» التي أصبحت تنتهجها الشركة ضدهم بعد إقدامها على طرد 20 من زملائهم، تسعة منهم مندوبون للعمال و11 هم أعضاء المكتب النقابي التابع لنقابة CDT.