أين أنتم ، أين إختفيتم ، اليوم الجمعة ولا أثر لكم ، من سيبارك جمعتنا إن أخرستم ( بضم الألف وكسر الراء)، حتى في المساجد لا أثر لكم ، من سيبلغ عنا إدارة الفايسبوك إن نحن كتبنا شيئا ضد بنكيران أو ضد الحزب ، أو ضد الأصولية والتشدد ، من سيدافع عن قيمنا وأخلاقن أين أنتم ، أين إختفيتم ، اليوم الجمعة ولا أثر لكم ، من سيبارك جمعتنا إن أخرستم ( بضم الألف وكسر الراء)، حتى في المساجد لا أثر لكم ، من سيبلغ عنا إدارة الفايسبوك إن نحن كتبنا شيئا ضد بنكيران أو ضد الحزب ، أو ضد الأصولية والتشدد ، من سيدافع عن قيمنا وأخلاقنا من هجمة الغرب الكافر ، من سيتضامن مع أطفال حلب ، من سيبكي موتى غزة ، من سيدعوا للشهداء القتلة بالجنة ، من سيحن إلى زمن الفتوحات ، من سيضع لايك على تعليق يمجد رئيس الحكومة ، من سيخبرنا للمرة المليار أن المغرب دولة اسلامية ولي معجبوش الحال يمشي بحالو ، من سيصادر حرياتنا الإفتراضية ، من سيمارس الرقابة علينا ، من سينشر في المواقع الإجتماعية صور الأطفال يحملون القرآن ، من سيتزوج الفاتي فلورات ، من سيضع صور أردوغان في بروفايله ، من سيهتم لكل قضايا الكون وينسى قضيته. بقدر ما كنت أتمنى زوال سلطتكم الإفتراضية ،بقدر ما أحسست بفراغ عميق اليوم بعد بيان وزارة الداخلية، واختفائكم مرة واحدة كما اختفى الجيش العراقي إبان سقوط بغداد ، ولكم خذلتموني وأنا الذي كنت أظنكم لا تخشون في الحق لومة لائم ، وأنتم تغيرون منشوراتكم الممجدة للإرهاب والمشيدة به ، إلى منشورات فاتي فلوغية صباحية تدعوا الى الحب والإنسانية التي تمحي كل الخلافات العقائدية والإديولوجية ، ولأن كتاب الله وحديث رسوله صالح لكل زمان ومكان ويمكن الإستدلال به على الموقف وضده من أي شيئ يقع في العالم ، فقد رأيناكم تذكروننا بكيف حرم الله قتل الرسل والسفراء ، بعد أن كان قتلهم قبل يومين بطولة وانتقام لأطفال الحلب وبالقرآن والسنة أيضا ، رأينا كيف تحولت البطولة إلى غدر ، فقط بمجرد بيان من وزارة الداخلية وليس آية قرآنية هبطت من السماء لتبين اللغط الحاصل. كنت أعهدكم فرسانا في زمن انتهت فيه الفروسية ، ولكن للأسف طلعتوا أجبن من سانشو بينثا ، إختفيتم ولكن لن أقول لكم أن الفايس أصبح أجمل من دونكم ، لا طبعا ، باقي مكفسة على مو حيث نتومة فقط جزء صغير من القادوس لي كيخوي الأمراض ديالو فالمواقع الإجتماعية ، والفرق كاين غير فصور البروفايل بين أردوغان وكريستيانو وميسي ، مكنتش كنتوقع أنكم قادرين تتخلاو على الأفكار ديالكم والمواقف بهاد السهولة فقط خوفا من السجن أو شي يوماين فلاكاب ، وافين ديك لن ترهبنا السجون ، لقد أرهبكم بيان فقط ، لا أشمت فيكم علما أنني تعرضت لمصادرة آرائي من طرفكم عدة مرات ، ولكن أستغرب لهذه الإنتهازية والجبن القابعة داخلكم ، والتي طلما فرعتم لنا رأسنا بأنكم الحق وصوت الحق ورجل الحق ويدها ورأسها وعينها ، والى كنتم على حق على الأقل بقاو تابتين على الموقف ديالكم .