الانحراف التسلطي. هذا هو عنوان غلاف مجلة "تيل كيل" الاخير الذي يدق ناقوس الخطر على ممارسات لا تدخل فقط في خانة التسلط بل انها تشكل تهديدا للمسار الذي اتخذه المغرب لبلوغ الديموقراطية. في الغلاف تم التركيز على وزير الداخلية محمد حصاد مع خلفية سوداء. صورة معبرة فحصاد ليس سوى واجهة لهذا التحكم. في افتتاحية المجلة لهذا الاسبوع لعائشة اقلعي مديرة النشر توضيح لهذا الانحراف التسلطي. اختارت الصحافية هذا العنوان لتقديم اشكال هذا الانحراف "البلد الذي يحلم بالتسلط". اوضحت اقلعي انه عشية الانتخابات التشريعية لسابع اكتوبر نقف على خلاصة قاسية وهي ان المغرب ما بغاش يتخلى على ردات فعله التسلطية. خمس سنوات على مسيرات عشرين فبراير والدستور الجديد تقول اقلعي٬ فمن يهمسون في اذن الملك من مستشارين بخصوص تنازله عن اختصاصاته٬ قد ربحوا. تحدثت اقلعي عن التحكم وعن تجلياته بمنع التجمعات =ديال العدالة والتنمية كيف كيقولوها هما= ومنع استطلاعات الرأي والتحكم في وسائل الاعلام. غريزة التحكم عند المخزن رجعات٬ تضيف الصحافية٬ وتذكر ان حزب العدالة والتنمية كان يتوقع ان يحصل على 130 مقعدا وان كل ما يتم يدخل في عدم بلوغ هذا الرقم. في موضوع الغلاف تذكير باهم مؤشرات هذا الانحراف السلطوي من حرب البلاغات الى فضيحة عشاق الاصلاح والتوحيد التفاصيل في غلاف هذا العدد من "تيل كيل"