أثارت «هدايا الأوسكار» للعام الحالي حنق الفلسطينيين، وتحديداً الجائزة المقدمة من الحكومة الإسرائيلية للمرشحين الرئيسيين، وهي عبارة عن «رحلة مجانية إلى إسرائيل» وصفها الفلسطينيون بأنها «رشوة». فعلى ما جرت العادة، يقدم القائمون على حفلة توزيع جوائز «الأوسكار» التي تنظم كل عام في شباط (فبراير) أو آذار (مارس) في لوس أنجليس، حقيبة هدايا متنوعة للمرشحين للجوائز في الفئات الرئيسة قد تصل قيمتها إلى مئتي ألف دولار، بحسب صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية التي عددت بعض هذه الجوائز للعام الحالي، مشيرة إلى أنها تتضمن «رحلة إلى إسرائيل» (بقيمة 55 ألف دولار)، إضافة إلى رحلة لمدة 15 يوماً سيراً على الأقدام في اليابان (بقيمة 45 ألف دولار)، وإيجارٍ غير محدود لسيارة «آودي» (بقيمة 45 ألف دولار)، وعملية شدِّ للجلد بالليزر (بقيمة 5300 دولار)، وكريمات البشرة من ماركة «ليزورا» (1300 دولار)، وهدايا أخرى. ومن أبرز المرشحين للجوائز الممثلان الأميركيان ليوناردو دي كابريو ومات ديمون، والممثلة كيت بلانشيت، والممثلة الأميركية جينيفر لورنس. وأكدت الناطقة باسم وزارة السياحة الإسرائيلية ليديا وايزمان تقدمة عطلة مجانية في إسرائيل لمدة عشرة أيام ل 26 مرشحاً لجوائز «الأوسكار»، بينهم جنيفير لورنس، وليوناردو دي كابريو، ومات ديمون. وكان وزير السياحة ياريف ليفين قال الأحد إن «زيارتهم سيكون لها وقع كبير على الملايين من معجبيهم». ورد أحد مؤسسي «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» عمر البرغوثي بمناشدة النجوم رفض هذا العرض، مشيراً إلى أن إسرائيل «تحارب عزلتها الدولية المتزايدة من خلال الرشى» بدلاً من تغيير سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: «لا توجد ألعاب جوع في غزة بل هناك جوع حقيقي»، في إشارة إلى بطلة سلسلة أفلام «ألعاب الجوع» جينيفر لورنس المرشحة ل «الأوسكار» على فيلمها الجديد «فرح» (جوي).