توصلت "كود" إلى معطيات حصرية بخصوص الخطة التي سيجري اعتمادها لإنقاذ المغرب من كارثة بيئية تتهدده بسبب جنوح سفينة عملاقة، محملة ب 5 آلاف طن من الفيول، في مدخل ميناء طانطان. وأفاد مصدر مطلع، "كود"، أنه تقرر اعتماد خطة بديلة سيشرع في تنفيذها، ابتداء من غد الاثنين، لتفادي تسرب مادة "الفيول" وتعرض المنطقة إلى كارثة بيئية. وأوضح المصدر أن الخطة تعتمد على الاستعانة بمولد كهربائي ضخم بهدف إيصال الكهرباء إلى مضخة داخل السفينة من أجل الشروع في تسخين "الفيول" ليضخ عبر أنابيب ضخمة في صهاريج كبيرة، مشيرا إلى أنه بعد إفراغ السفينة من الحمولة سيجري جرها. وأبرز المصدر أن اعتماد هذه الطريقة يرجع إلى كون أن تشغيل المضخة بواسطة الطاقة في السفينة يحتاج إلى مياه البحر، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه بسبب أن السفينة عالقة في الرمال. وذكر المصدر أنه، بعد إفراغ السفينة من الحمولة، ستلف بطوق مطاطي ضخم، ثم يجري نفخه في انتظار حركة المد، التي ستساعد في زحزحة السفينة من الرمال التي علقت فيها، ثم يجري انتظار الفرصة المناسبة لتقوم سفينة جر ضخمة بسحبها وإخراجها من مدخل الميناء. وأشار المصدر إلى أن الميناء، منذ تدشينه في سنة 1985، يكلف المغرب مبالغ مالية كبيرة، مبرزا أنه يحتاج سنويا إلى إزاحة الرمال من مدخله بواسطة "الدراكا"، وهي عملية تكبد الدولة مبالغ مهمة.