عاشت منطقة عين الشق بمدينة الدارالبيضاء حالة استنفار أمني غير مسبوقة ،بعد الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء بعدما احتل أب طفل وأقاربه قاعة الفحص الطبي بمستشفى السقاط بعمالة عين الشق،وهددوا الطبيب المداوم بالقتل مالم يقم بشكل استعجالي بفحص طفله. وحسب مصادر طبية ل"كود" فإن الأب بدا في حالة هيستيرية وهو يقتحم قاعة الفحص الطبي بالمستشفى قبل أن يقوم بلي عنق طفله ويرطم جسده بطاولة بالقاعة ،قبل أن يستل سكينا من تحت ملابسه ويجبر المرضى على مغادرة قاعة العلاج . والتحق بالمستشفى أفراد أسرة الاب التي تقطن بالجيب الصفيحي "القاضي بن إدريس"المتاخم لبناية مستشفى السقاط ليفرضو حظر التجول بداخله لتتم المناداة على الأمن . وانتقلت "گود"،قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا لمسرح الحادث بعدما تناهى إلى علمنا إطلاق الرصاص الحي بالمستشفى. وأفاد مصدر أمني أن الفرقة المتنقلة للامن تلقب برقية مم قاعة المواصلات تفيد بضرورة الانتقال لمستشفى السقاط من أجل معاينة حادث إلحاق خسائر مادية بالمستشفى ،وأنه وبعد أن التحق عناصر الأمن بالمستشفى،فوجؤوا بالأب يحمل سكينا ويهاجم ضابط أمن محاولا طعنه بسكين من الحجم الكبير ،ورغم التحذيرات الموجهة للمعني بالأمر ،فقد تمادى في سلوكاته العدوانية مآزرا من أخوين له (جرى اعتقالهما )،ليطلق وجل أمن رصاصة تحذيرية في الهواء،وبدل أن ينصاع الأب الهائج للتحذيرات حاول طعن شرطي ليوجه إليه رصاصة من سلاحه الوظيفي أصابته على مستوى الفخذ. واستنفر الحادث مختلف السلطات الأمنية والترابية بعمالة عين الشق،فيما منع مستخدمو مستشفى السقاط المصورين الصحافيين لدخول البناية من أجل التقاط صور لقاعة الفحص الطبي التي تعرض زجاجها للتهشيم في المواجهة بين الإخوة الثلاثة ورجال الأمن .