قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اليوم الأربعاء بالرباط، إن قطاع النقل واللوجستيك يعتبر إحدى الدعامات الأساسية للإنتاج وتنمية المبادلات التجارية بالقارة الإفريقية. وأوضح ابن كيران، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإفريقي الأول للنقل واللوجستيك (كاتل 2015)، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت عنوان "من أجل خلق منظومات لوجيستية إقليمية"، أن مختلف مكونات القطاع، من بنيات تحتية وتجهيزات أساسية وتقنين وخدمات، تشكل عاملا حاسما لتحسين جاذبية وتنافسية الاقتصاد الوطني والإفريقي. ورحب رئيس الحكومة بمبادرات شركاء القارة الراغبين في التعاون معها وتقاسم ثمار التنمية التي تشهدها، ودعا هؤلاء الشركاء إلى الاقتناع بأنه "بمقدور القارة تدبير شؤونها والتفكير فيها وتخطيطها بنفسها". من جهته، قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز رباح، في كلمة خلال هذه الجلسة، إن المغرب يسعى من وراء هذه التظاهرة الإفريقية إلى عرض فرص التعاون والتبادل وخلق منظومة لوجيستكية إقليمية. وأضاف أن 114 ميناء جديد قيد الإنجاز بإفريقيا حاليا، فضلا عن مشاريع ضخمة مشتركة بين دول القارة في مجال الطرق السيارة والسكك الحديدية. ودعا إلى تحقيق الربط المنشود والسلس بين دول القارة للرفع من فرص التبادل التجاري وخفض تكلفة الخدمات اللوجستكية، مشيرا إلى أن المغرب ينخرط في مخطط وطني جديد للعقدين المقبلين قصد مضاعفة شبكة الطرق السيارة على التراب الوطني. من جهتها، قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون أن القارة الافريقية التي تضم أكثر من مليار نسمة تزخر بمؤهلات اقتصادية كبيرة ، مضيفة أن القارة تسجل معدل نمو بأكثر من 1,3 نقطة، ومرجحة أن تشهد نموا ملحوظا في العقود القادمة. وأضافت أن القارة سجلت خلال العام الجاري رقما قياسيا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مبرزة العوائق التي تحول دون استغلال مؤهلات القارة من قبيل نقص البنيات التحتية. وأبرزت أن تطوير البنيات التحتية بالقارة سيكون له تأثير بالغ على نمو الاقتصادات الإفريقية في السنوات القادمة، وأن تحسين التنافسية اللوجستكية بالقارة سيرفع بشكل مهيكل من التبادلات في ما بين دول القارة وتبادلاتها مع الخارج.