علمت "كود" من مصدر امني مسؤول ان عناصر الشرطة القضائية استمعت يوم أمس الخميس 5 دجنبر الجاري، الى "عبد الله الرناسي" والذي يعمل كسائق لسيارة النقل المدرسي باحدى المؤسسات التربوية الخصوصية بمقاطعة لمنارة بمراكش، في موضوع شكاية سبق للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، ان تقدمت بها الى بوشعيب ارميل المدير العام للامن الوطني، ومحمد الدخيسي والي امن مراكش، بالاضافة الى الوكيل العام ووالي جهة مراكش، ضد الكومندان "حسن.ب" رئيس الهيئة الحضرية بالمنطقة الامنية الثالثة بمراكش، والتي يتهم فيها المسؤول الأمني المذكور بإفشاء السر المهني عن طريق البحث الذي قام به للوصول الى معلومات لن يحصل عليها الا باستخدام نفوذه الأمني. المسؤول الأمني المذكور حاول تلفيق حادثة سير قامت بها سيارة من نوع "فورد" سوداء اللون الى "عبد الله" الذي اكد في محضر استماع له لدى مصالح الامن بحي "بوعكاز" ان لاعلاقة له بالحادثة التي أصيب فيها طفل بكسر على مستوى رجله، مضيفا ان السيارة الخاصة بالنقل المدرسي التي يقودها كانت متوقفة ساعة وقوع الحادث بشهادة الشهود قرب إقامة الرجاء بشارع بوجدور، مستنكرا محاولة توريطه في الحادث، وبالتالي ابعاد التهمة عن المتهمين الحقيقيين.
المسؤول الأمني لم يقف عن هذا الحد، بل انتقل الى المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها عبد الله، ليشرع في تهديده باوخم العواقب محاولا إقحامه في حادثة السير من جديد.
الى ذالك وفور توصله بشكاية الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، أعطى والي امن مراكش تعليماته للمصالح المختصة بفتح تحقيق في الموضوع، فيما قررت الادارة العامة للامن الوطني عشية أمس الخميس، إعفاء الكومندان "ح.ب" من مهامه بالمدينة الحمراء، وإلحاقه بمجموعة التدخل المتحركة بالرباط.