الملك يدير ثورة في الصحراء. الملك محمد السادس، لي معروف عليه الفعل وليس الكلام، أعلن عن تسطير سلسلة من المشاريع التنموية في الصحراء، و"إجراء قطيعة حقيقية مع الأساليب المعتمدة في التعامل مع شؤون الصحراء وقطيعة مع اقتصاد الريع والامتيازات، وضعف المبادرة الخاصة، وقطيعة مع عقلية التمركز الإداري،"، وفق ما أكده في الخطاب الذي ألقاه، مساء اليوم الجمعة، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين في المسيرة الخضراء. وأشار إلى أنه سيجري في مجال البنيات التحتية، تقوية الشبكة الطرقية بالمنطقة بإنجاز طريق مزدوج، بالمواصفات الدولية، بين تيزنيت – العيونوالداخلة، داعيا في الوقت نفسه الحكومة إلى التفكير في إقامة محور للنقل الجوي، بالأقاليم الجنوبية، نحو إفريقيا.
كما أعرب عن أمله في بناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا وتوفير الموارد المالية لاستكمال الخط بين مراكش ولكويرة، مؤكدا اعتزامه بناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة وإنجاز مشاريع كبرى للطاقة الشمسية والريحية بالجنوب وربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية.
وأكد أيضا على مواصلة استثمار عائدات الثروات الطبيعية لفائدة سكان المنطقة في إطار التشاور والتنسيق معهم، مشيرا إلى أنه تقرر إنجاز مجموعة من المشاريع كالمشروع الكبير لتحلية ماء البحر بالداخلة وإقامة وحدات ومناطق صناعية بالعيون والمرسى وبوجدور.
وأعلن عن إحداث صندوق للتنمية الاقتصادية مهمته تطوير النسيج الاقتصادي ودعم المقاولات والاقتصاد الاجتماعي، وتوفير الدخل القار وفرص الشغل وخاصة لفائدة الشباب، داعيا الحكومة لإعادة هيكلة منظومة الدعم الاجتماعي لتكون أكثر شفافية وإنصافا في التزام بمبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية التي تطالب بها أغلبية الفئات المعنية.