شهدت المنطقة الأمنية الأولى بفاسالمدينة، فجر اليوم الأحد (28 يونيو 2015)، حالة استنفار قصوى بعدما نظمت فعاليات مدنية مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام انطلاقا من حي عصرة بنيس الدوح في اتجاه ديمومية المنطقة الأمنية الأولى التي كانت تسايرها الدائرة الأمنية السابعة، وذلك للمطالبة بالقضاء على شبكة إجرامية متخصصة في الدعارة والسطو المُسلّح على مجموعة من المواطنين بالحي المذكور. وكما عاينت "كود"، فإن مصالح الأمن لم تتدخل لتفريق المتظاهرين، خوفا أن يزداد الأمر احتقانا، خصوصا أنهم هدّدوا بالتصعيد، وأفادت مصادرنا أن هذه الاحتجاجات جاءت في أعقاب الأحداث التي شهدها حي عرصة بنيس وكانت بطلتها زعيمة الشبكة، وأثارت حالة من الرعب الهلع في نفوس الساكنة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "كود" من ساكنة الحي، فإن خلافا نشب بين زعيمة الشبكة وأحد الزبائن، بعدما سرقت منه هاتف نقال ومبلغ مالي، لكن سرعان ما تطور الأمر إلى سب وشتم، وعمدت المتهمة إلى مهاجمة الزبون من سطح المنزل باستعمال الحجارة وقارورات الزجاج، الشيء الذي خلق نوعا من الهلع والخوف في نفوس الساكنة، التي خرجت من منازلها تطالب الأمن بالتدخل. وأمام إهمال شكايتها منذ سنوات، طالبت ساكنة الحي عبر "كود" من والي أمن فاس بالتدخل العاجل وإعطاء تعليماته للشرطة القضائية للبحث في شكاياتهم التي وسُجلت منذ وقت طويل أمام الدائرة الأمنية الثالثة، بالإضافة إلى شكايات أحيلت من قبل النيابة العامة على المنطقة الأمنية الأولى لاتخاذ الإجرءات المناسبة فيها.