تعرف فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي تنظمه مؤسسة "روح فاس"، إجراءت أمنية غير مسبوقة تحت الإشراف المباشر لوالي أمن فاس. ويأتي هذا الاستنفار الأمني المكثف تفاديا لأي طارئ، وعلى امتداد الشوارع المؤدية إلى فضاء السهرات، ك"ساحة أبي الجنود والفضاء التاريخي باب المكينة ومتحف البطحاء ودار التازي"، يحضر ممثلو مختلف الأجهزة الأمنية، ووضعوا حواجز أمنية بعيدة عن فضاءات العروض الفنية على غير العادة. وعاينت "كود" مختلف الشوارع والأزقة المؤدية إلى فضاء باب أبي الجنود، مثلاً، وجود رجال أمن يراقبون عن قرب كل المارة للحيلولة دون وقوع أي حادث، فضلا عن انتشار كبير لسيارات تابعة للأمن العمومي تحوم حول فضاءات العروض الفنية، إلى جانب حضور قوي لفرقة الدراجين. ويعرف فضاء ساحة أبي الجنود إقامة حواجز أمنية في أماكن بعيدة عن منصة الاحتفال لمنع المشكوك فيهم. كما يتم المراقبة بشكل دقيق كل مشتبه به للحيلولة دون إدخال أي مواد يمكن أن تستغل في أعمال شغب أو غيره من ذلك. ويعاني عدد من الأمنيين والقوات المساعدة الذين يسهرون على تأمين مهرجان فاس للموسيقى العريقة، حسب مسؤول أمني ل"كود"، من الإرهاق والتعب، نتيجة العمل اليومي والمستمر الذي يقومون به لضمان تأمين فعاليات هذه التظاهرة الدولية.