كشفت مصادر قضائية فرنسية أن القاضية نتالي تيركي، المكلفة بالتحقيق بالمحكمة العليا بباريس، ردت الشكايات المرفوعة ضد عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المدنية، على اعتبار أن الملف تضمن إفادات لا ترتكز على وقائع مؤكدة، وأن الدعوى المرفوعة ضد عدد من المسوؤلين الأمنيين المغاربة بتهم التعذيب بنيت على قرائن هشة وضعيفة. وأوضحت المصادر أن مزاعم التعذيب، التي رفعها نعمة أسفار، المعتقل على خلفية أحداث "إكديم إيزيك" الإجرامية، انتهت على مكتب القاضية "نتالي تيركي"، وأنه عكس التجاوب الكبير للمكلفة بالسابق بالتحقيق في الملف، القاضية "سابين خيريس"، ذات الأصول الجزائرية، لم تقتنع تيركي بدفوعات الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب "أكات" التي تبنت القضايا المرفوعة على أكثر من عشرين مسؤولا مغربيا من رجل الأجهزة الأمنية.