أمرت محكمة تركية الرئيس رجب طيب اردوغان بدفع تعويض مالي لأحد النحاتين بعد أن وصف عملا فنيا له بأنه بشع. وكان مواطنون أتراك خضعوا لاجراءات قانونية على نحو متكرر نتيجة اهانتهم لاردوغان ليتجرع بذلك الزعيم التركي من الكأس نفسه. وكان من بين هؤلاء الأشخاص صبي يبلغ من العمر 13 عاما والذي تم استجوابه هذا الأسبوع عن تعليق له على "فايسبوك" ومن المحتمل أيضا أن تواجه ملكة جمال تركيا السابقة عقوبة السجن عن تغريدات مهينة مزعومة على تويتر. وقرر النحات محمد أكسوي اتخاذ اجراءات قانونية ضد اردوغان بعد أن أغضبته تصريحات الزعيم التركي التي ادلى بها عام 2011 بشأن التمثال. وكان التمثال يحمل اسم "تمثال البشرية" وتم وضعه على تل يطل على مدينة قارص الشرقية. وحكمت محكمة في اسطنبول لصالح أكسوي وأمرت اردوغان بدفع عشرة الاف ليرة (3906 دولارات) تعويضا عن التعليقات التي ادلى بها خلال زيارة رسمية. وقال ِأكسوي لرويترز: "من حق كل شخص ان يعبر عن رأيه…ولكن عندما يخاطب رئيس وزراء الناس في ساحة كبيرة باحدى المدن كما لو ان هذا هو رأي الدولة فهذا غير مقبول". وذكرت صحيفة حريت اليومية أن محامي اردوغان قالوا انه كان يعبر ببساطة عن نقد للمنحوتة التي جسدت شخصين يقف كل منهما أمام الاخر والتي تم تفكيكها لاحقا. وقال أكسوي إنه يعتقد أن محامي اردوغان سيستأنفون الحكم لكنه تعهد بإقامة حفل لاصدقائه الفنيين إذا تسلم النقود.