أمرت محكمة فرنسية، أمس الخميس (4 أبريل 2013)، شركة الطيران الفرنسية (إير فرانس) بدفع غرامة بقيمة 10 آلاف أورو، بعد إدانتها بالتمييز ضد مسافرة كانت متجهة إلى إسرائيل للمشاركة في نشاط مؤيد للفلسطينيين، بحجة أنها "غير يهودية". ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن القاضية نبيلة ماني سعادة في محكمة بمدينة بوبينيي قولها "تعلن المحكمة شركة إير فرانس مذنبة بتهمة التمييز"، بعد طردها مسافرة تدعى حورية عنكور، وهي مغربيّة مستقرّة في فرنسا، حيث تدرس التمريض، كانت متجهة إلى إسرائيل وذلك بحجة أنها "غير يهودية". وأمرت المحكمة الشركة بدفع تعويض بقيمة 10 آلاف أورو لعنكور وثلاثة آلاف يورو إضافية أتعاب محام للمدعية. وكانت عنكور تريد التوجه على متن طائرة تابعة ل"إير فرانس" إلى إسرائيل، في 15 أبريل 2012، للمشاركة في نشاط بعنوان (مرحبا في فلسطين) دعا إليه ناشطون مؤيدون للفلسطينيين وعرقلته إسرائيل لاحقا. وأثناء استعداد الطائرة للإقلاع من مطار نيس الفرنسي، جاءتها موظفة تسألها عما إذا كانت تحمل جواز سفر إسرائيليا وحين أجابت بالنفي انتحت بها جانبا وسألتها عما إذا كانت يهودية وحين أجابتها بالنفي طلبت منها النزول من الطائرة. وكانت عنكور قالت إن الموظفة سلمتها محضر امتناع عن ركوب الطائرة يفيد بأنها وثلة ناشطين مرافقين لها "غير مرحب بهم في إسرائيل". وأضاف المحضر أن 'الزبُونة أُربكت، ووجهت لها أسئلة بطلب من السلطات الإسرائيلية، قبل رفض استقلالها للرحلة". ورفعت عنكور دعوى ضد الشركة أمام محكمة بوبينيي، التي أيدت موقفها في القضية بأن ما قامت به "إير فرانس" هو تمييز.. وكانت "إير فرانس" ألغت في تلك الفترة مئات تذاكر الطيران لناشطين كانوا متجهين إلى إسرائيل بهدف التوجه إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة للمشاركة في حملة "مرحبا في فلسطين".