علق محمد عبد الوهاب رفيقي حول الجدل الدائر الذي فجرته الفنانة فاطمة وشاي حول المشاهد الجريئة، بكلمات أكثر جرأة، بعد أن طالب بترك "مساحة واسعة للأدباء والمبدعين للتعبير برقي عما يخالج نفوسهم، ويداعب خيالهم، و يدغدغ مشاعرهم". وجاء في تعليقه الذي كتبه على حائط صفحته الشخصية على "الفايسبوك"، "جرني موقف الفنانة فاطمة وشاي وتعليق موقف الفضلاء عليها، إلى طرح إشكالية الإبداع الفني والأدبي في الإسلام، صحيح أني ضد المجون في هذا الباب، وضد هدم قيم الأمة وأخلاقها من خلاله، و ضد الجرأة على المقدسات، والنيل من رموز الأمة و ثوابتها، وضد تضييع الهوية عبرها...، لكن باب الإبداع و الفن و الأدب أوسع من باب الفقه والحديث والشريعة، ولا يمكن محاكمة هذه الأبواب بمنهج ال، و لا التعامل معها بنفس الصرامة، ولا بنفس الضوابط التي تستعمل في العمليات، ولا يمكن محاكمة الإبداعات بالذهنية و منطق الفقهاء، فالأدب خيالات و أحلام وتعبير عن أحاسيس، وترميز و إيحاء وهيمان و ارتفاع عن الوجود، ( ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون)". وأضاف "وهذا منهج الإسلام في التعامل مع هذا الباب، فلا عجب أن يلقي كعب بن زهير قصيدته متغزلا في حبيبته سعاد بحضرة النبي المصطفى فيكافئه بإلقاء بردته الشريفة عليه، ولا غرابة أن ينصت النبي المصطفى لعائشة وهي تحكي قصة أبي زرع الذي فتن برمانتي امرأة، كناية جميلة من أم المؤمنين عن ثديي المرأة وشبههما بالرمانتين، دون إنكار منه ولا تعليق، بل إعجاب بالقصة وتجاوب تام معها، (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، ولا عجب أن نجد كبار الصالحين من السلف ينشدون قصائد الغزل و الحب ، و يتسامحون في تعاملهم مع هذا الباب". ومضى قائلا "إذا أردنا بديلا ملتزما للرداءة التي غرقت فيها الأمة ، فليس بالضرورة أن تكون مواضيعنا دائما جدية عليها صبغة التدين، أتركوا مساحة واسعة للأدباء والمبدعين للتعبير برقي عما يخالج نفوسهم، ويداعب خيالهم، و يدغدغ مشاعرهم، لاتضيقوا عليهم إلا إذا تعلق الأمر بإساءة واضحة لثوابتنا وقيمنا".