فشل منظموا مهرجان تيميتار بأكادير، في تنظيم حفل موسيقي يليق بالمجموعة الأمازيغية الاسطورية إزنزارن من أجل اللقاء بجمهورها في الدارالبيضاء بعد عشرون سنة من الغياب، لما حضر جمهور قليل ونخبوي حفل المجموعة بالمركب الرياضي محمد الخامس. ومن المرجح أن تكون الاسباب حسب ما علمته “كود" من بعض محبي هذه المجموعة، هي ثمن التذاكر المرتفع الذي حدده المشرفون على مهرجان أخنوش لهذا الحفل، لما حددوا أدنى ثمن للتذكرة في 150 درهما وأخرى ب250 درهما، وبالتالي فالكثيرون اعتبروها مرتفعة لأن المجموعة أصلا معروفة ب"بوهيمية" قائدها عبد الهادي إكوت، "الذي يبدع من أجل الفن فقط وليس الفن التجاري". حيث كانت المجموعة "طيلة مسارها العريق صوتا للكادحين والمحرومين".
من جهة ثانية، تأخر موعد انطلاق السهرة فنية لساعتين من الزمن، بعدما فوجئ المنظمون بعدد قليل من الجمهور يحضر حفلا فنيا اعتقدوا أنه كان سيستقطب أعدادا غفيرة من الجماهير، لكن لم يحضر سوى عشرات فقط وقد يكون عددهم لا يتعدى الأربعمائة.
واضطر المنظمون لإنزال الجماهير التي كان مفترضا أن تجلس في مدرجات القاعة إلى أرضيتها ووضعت مقاعد أمام المنصة مباشرة، ورغم ذلك بقيت عدد منها شاغرة. وافتتح السهرة ابن محمد رويشة، قبل أن يحضر من الفندق عبد الهادي إزنزارن، وأتحف الجمهور بأغانيه القديمة.
يشار أن قائد المجموعة عبد الهادي إكوت، كان غائبا أيضا عن الندوة الصحفية لتقديم الحفل قبل أسبوعين، والتي نظمت بواحد من أفخم فنادق البيضاء.