من المحتمل أن يدشن حزب العدالة والتنمية تقليدا جديدا يهم الدعم الذي تمنحه الدولة للاحزاب، حينما سيقدم على إرجاع ملياران من السنتيمات إلى خزينة الدولة، فبعدما طالب إدريس جطو، رئيس المجلس الاعلى للحسابات، من “البي جي دجي"، إرجاع المبلغ، أبدى الإسلاميون استعدادهم لفعل ذلك، لكن بعد أن يعرفوا الحساب الذي سيذهبون اليه لوضع المبلغ فيه، وكيفية ذلك !. ويعزى هذا الخلاف بين ادريس جطو، وعبد الإله بنكيران، إلى تفاصيل مصاريف الاسلاميين في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 حيث تبين لمجلس جطو في البيانات التي قدمها الإسلاميون، انها لم تبرر كيف صرف الملياران، كما انتقد جطو بعض المصاريف التي تمت خارج الحملة الانتخابية، ومنها مصاريف المراقبين، فراسل جطو إدارة الحزب الإسلامي، يطالب بإرجاع الملياران للدولة، وبدوره أبدى “البي جي دي" في مذكرة جوابية رغبته الاستجابة للطلب، لكن “القانون لا يحدد في أي حساب يجب أن توضع هذه المبالغ ولا كيفية ذلك"، وفق ما ذكره مصدر من الحزب لجريدة “أخبار اليوم" التي نشرت تفاصيل الموضوع في عددها لليوم الاثنين.