نجحت عناصر سرية الدرك الملكي بجماعة اسعادة القريبة من مراكش، عشية يوم امس السبت في فك لغز جريمة، اغتصاب جماعي نتج عنه حمل لسيدة بالجماعة ذاتها، حيث تم إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين والبالغين من العمر على التوالي 43 و 42 سنة، متزوجان ولهما أطفال. عملية التوقيف تمت بتنسيق مع النيابة العامة وبدعم من عناصر سرية الدرك الملكي بجماعة أولاد حسون، وترجع فصول هذا الحادث إلى يوم الجمعة المنصرم، حين عثر مجموعة من المواطنين على رضيع في اسبوعه الاول، متخلى عنه بأحد الأزقة بحي الآفاق بمراكش، وفور علمها بالموضوع انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لجماعة اسعادة إلى عين المكان، لتباشر تحقيقاتها في الموضوع، حيث تم نقل الرضيع إلى المستشفى بعد ان قضى أزيد من 19 ساعة في الشارع، مع موجة البرد التي تعرفها المدينة الحمراء، وهذا ما شكل معجزة حسب مصدر طبي ل"كود" لان الرضيع وحسب المصدر نفسه وبعد اجراء الفحوصات الطبية تبين أنه في حالة صحية جيدة .
واعتمادا على معلومات تم العثور عليها مدونة براحة يد الرضيع، استطاعت عناصر الدرك الوصول إلى والدته، بدوار بني عيش التابع ترابيا لجماعة اسعادة، الأم من مواليد 1978 مطلقة وأم لثلاثة أبناء، والتي اعترفت للضابطة القضائية للدرك الملكي، أنها ضحية عملية اغتصاب جماعي من طرف زميلين لها بالعمل، وبتعليمات من النيابة العامة تمت مباشرة التحقيقات في الموضوع، والتي أدت إلى اعتقال المتهمين المفترضين عشية امس بجماعة أولاد حسون، واللذين اعترفا بالمنسوب إليهما حسب ما أكده مصدر مطلع ل"كود »، حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث، في انتظار عرضهما على أنظار النيابة العامة بتهم الاغتصاب العمد المؤدي إلى حمل، والخيانة الزوجية.