الحمد لله نحمد ونشكره نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. الحمد لله على وجود مراكش التي فتحت لما الباب للخروج سالمين بع فضيحة أكبر كراطة.. مراكش مرضية .. مراكش انقذت وجهنا في آخر لحظة بعد أصبح الصديق والعدو يسخر من أكبر كراطة التي خرجت للوجود في بحيرة مركب مولاي عبد الله بالرباط.. الملعب الذي تابعنا فيه مباريات من مستوى عال قبل عشرين سنة و بدون كراطة و لا جفاف تحول في رمشة عين إلى بحيرة بدون بجع وجرى فيه الماء جريان نهر الدانوب و الميسيسيبي. جاءت المنقذة مراكش في الوقت الاضافي الثاني لإنقاذ ماء الوجه.. في ملعب مولاي عبد الله شاهدت مقابلات لعب فيها الزاكي في الحراسة و كان البياز في الدفاع يقلع بركلاته العشب والكرة ضربة واحدة..الناس نسوا بسرعة البياز الذي أتى الى الرجاء من تازة . لم بكن يحب الكاميرات .كان يلعب بروح مقاتل فقط وترك التلفزيون للآخرين .. الظلمي من نفس الطينة أيضا..هناك شاهدنا خرجات عزيز بودربالة ومحمد تيمومي .. في مركب مولاي عبد الله تابعنا مقابلة كبيرة بين الجيش والأهلي المصري..وتابعنا مقابلات الفريق الوطني أيام كان اللاعبون لا يدخلون الملعب بالماكياج . تلف المصريون في المقابلة خريطة الملعب و خريطة الطريق . كانت إبداعات تيمومي تحفة فنية في الكرة.خرج اللاعب الذهبي المغربي محمولا من رقعة الملعب بعد كسر في رجله..الإخوان المصريون تضيق جبتهم و يضيق صدرهم حين يواجهون المغرب في كل شيء..من الكرة إلى الشعر والفلسفة و المطبخ.. مراكش حبيبتنا.. لقد أنقذتنا هذه المدينة. واجبنا الآن هو الدعوة لها بالنصر والتمكين ومحاربة ما تبقى فيها من فلول الفساد والمفسدين .. كان الجمهور غاضبا في مراكش على لقجع و أوزين..أوزين أكل طلقات رصاص ما أكله الطبل يوم العيد. الجمهورغضب على الوزير الذي تكلم كثيرا ووعد كثيرا وتوعد الطابور الخامس والعاشر.. قال الجمهور ارحل..الجامعة شفارة. لكن مع كل ذالك كان المغرب يعيش لحظة رياضية استثنائية مع الريال الفريق الذي يتحرك فيتبعه سحر خاص. اليوم الذي لعبت فيه الريال في مراكش هو اليوم الذي شهد أعلى مستويات المطر في الرباط.. الحمد لله أن المباراة لم تجر في العاصمة الغارقة..المطر كان خيطا من السماء على المدينة والنواحي وتحولت تمارة و الصخيرات والمناطق المجاورة إلى بحيرات ينقصها البط والسلاحف والضفادع. من المسؤول عما حصل؟؟ ستجيبكم لجنة في الوقت المناسب في يوم ما من زمن ما. تقاذف المسؤوليات لعبة وطنية مفضلة.. كيش كما حرف اسمها فرنسيون دون أستشارتنا أنقذتنا. كلما داخت لنا الحلوفة نقصد مراكش للراحة وللتسكع وللسياحة ولقاء احمد بنسماعيل والأحباب ولقاء الحياة بعيدا عن بؤس كرافاتات الرباط .. نفرح فنذهب إلى مراكش و نحزن وتضيق بنا الدنيا فنذهب إلى مراكش.و يغرق مركب مولاي عبد الله فنهرول نحو مراكش. نفكر في حقوق الإنسان و في البيئة و مؤتمرات الثقافة والإعلام والاقتصاد والفلاحة و الصحة و الهجرة و الإرهاب فنجد مراكش تنتظرنا لتستقبل الجميع . هي مدينة بأرواح متعددة…الحمد لله أنها أنقذتنا من الورطة .. و لم يكن المطر فيها سيولا من السماء مثلما حصل في الرباط. في حالة أوزين لا يصح سوى قول الصمت حكمة ..الأفضل أن لا يتكلم على أن يتكلم فيزيد الطين بلة. من الغشاش في هذه قضية المركب؟ و متى سيكشف عنه؟ الريال في مراكش و تنتصر.. تشتعل المدرجات بالفرحة و يفرح البلد كله يتنفس الصعداء بعد ان كدنا نفقد عقولنا بسبب الفضيحة… كانت صورة البلد في امتحان صعب و جاءت مثل منقذ مدينة سبعة رجال و يوسف بن تاشفين ومدينة الشامبانيا وعلب الليل والجنس الرخيص والهاي كلاس و بيصارة وهركمة الصباح و شقوفا سبسي الوطن الذي يتذكره القدامى .. طبعا لك عصاباتك وفيالق الشلاهبية الذين ينخرون في عمق السفينة ..لكن هذه المرة كنت خلاصنا الوحيد. شكرا لك مراكش.