— تناقل عدد من المواقع الإخبارية، إحصائيات أوردتها جرائد إسرائيلية، تؤكد إرتفاع عدد السياح العرب الوافدين على الدولة العبرية، خاصة المغاربة ،حيث أكد المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، التابع لرئاسة حكومة بنيامين نتنياهو، أن عدد السياح المغاربة ،خلال السنتين الإخرتين ، بلغ 9500 شخص.هاته الأخبار ،وكالعادة، جعلت مناهضي التطبيع، من القومجين والإسلاميين وبقايا اليسار العروبي ،يشتعلون غضبا ، منددين بما اعتباروه تطبيعا صارخا مع مايطلقون عليه ،الكيان الصهيوني .
المناوؤون للتطبيع في المغرب ، ملكيون أكثر من الملك ، وفلسطنيون أكثر من الفلسطينيين ، لايزالون في غيهم يعمهون ، يرددون كببغاوات مسحورة, أسطوانة البعث العربي وأضغاط أحلام عبد الناصر ،ومن لف لفه ،ممن حلموا بوطن عربي ،يمتد من خليج فارس ،إلى شواطئ الأطلسي.
هؤلاء لايعلمون أن العلاقة بين أصحاب القضية ،الفلسطينيون ،و دولة إسرائيل ، أضحت عضوية ، إقتصاد البلدين أصبح متماهيا ، نسبة التجارة مع إسرائيل تشكل حوالي 85 – 90% من إجمالي التجارة الخارجية الفلسطينية وأحياناً تتجاوز هذه النسبة ،وتشكل السوق الإسرائيلية ، المصدر الأساسي للمواد الخام والمواد نصف المصنعة والمصنعة ومستلزمات الإنتاج للقطاعات الاقتصادية الحيوية المتمثلة في قطاعات الصناعة والزراعة والإنشاءات والخدمات ، فغالبية الصناعات الوطنية تعتمد علي السوق الإسرائيلية . تمثل إسرائيل السوق الرئيسي للصادرات الفلسطينية التي تباع فيه وهي صادرات في الغالب إما زراعية و صناعات نسيجية من الباطن وفي نفس الوقت تمثل إسرائيل المعبر الأساسي لخروج المنتجات الفلسطينية خارج فلسطين.
الجزء الأكبر من العمالة الفلسطينية ، يعمل في الاقتصاد الإسرائيلي وبما يجاوز 40/ 45 % من إجمالي قوة العمل الفلسطينية تعتمد علي فرص العمل المتاحة في الاقتصاد الإسرائيلي وبصفة خاصة العمالة غير الماهرة .
أعلن مركز الاحصاء الفلسطيني ان 100 الف فلسطيني يعملون في اسرائيل والمسوطنات الاسرائيلية، وأن هاته النسبة في تزايد مستمر،وقالت وكالة الانباء الفلسطينية التي أوردت هذه المعطيات ان عدد العاملين في اسرائيل والمستوطنات يتوزع من حيث حيازتهم للتصريح على النحو التالي: في الربع الثالث 2013 بواقع 51،100 عامل لديهم تصاريح عمل و34،600 عامل بدون تصاريح عمل و17،600 عامل يحملون وثيقة اسرائيلية أو جواز سفر أجنبي. ينضاف إلى هذا التكامل الإقتصادي، التداخل والإمتزاج الديمغرافي ،بين العرب واليهود.في نهاية عام 2010 قدّر عدد السكان العرب في إسرائيل ب 1.321 مليون نسمة (وهي نسبة تقارب ال 17.2% من مجموع السكان الإسرائيليين)، بزيادة نحو 35،000 نسمة عن عددهم في نهاية عام 2009.
درس 20،972 طالبا مسلما في المؤسسات التعليمية العليا في إسرائيل خلال العام الدراسي 2009/2010، منهم 8،238 طالبا في الجامعات، و 2،467 في الجامعة المفتوحة، و 3،583 في الكليات الأكاديمية، و 6،684 في كليات التعليم الأكاديمية،ويبلغ نصيب المسلمين من طلبة كليات التعليم الأكاديمية في إسرائيل 23.7%.
خلال جلسة من جلسات الجامعة العربية ، دعا ملك ملوك افريقيا وخليفة المسلمين ، الراحل العقيد الأخ معمر القذافي ، إلى ضم إسرائيل للجماعة العربية ، باعتبارها دولة تحوي عدد كبير من المواطنين العرب ، يفوق ماتتضمنه جيبوتي والصومال،وباعتبارها أيضا تعتمد اللغة العربية، كلغة رسمية للبلاد بجانب العبرية، الكل اعتبر كلام العقيد مزاحا ثقيلا ، لكن الرجل قد ادرك مبكرا ، أن التطبيع مع إسرائيل ،أمر لامناص منه ، وحقيقة ،وواقع تمارسه دول الجوار، مصر والأردن ، بل يمارسه أصحاب القضية..الفلسطينيون !