يبدو ان احمد الزايدي القيادي الاتحادي كان على موعد مع الموت اسم الأحد. الراحل غادر بيته وتابع مباراة لكرة القدم، لما خرج من بيته مر من نفس الطريق وقطع الجسر الأرضي، وأخبر الوقاية المدنية بضرورة التدخل لتهيئة الممر امام اصحاب السيارات. ولما أنهى مشاهدة المباراة عاد من تحت نفس الجسر فكانت نهايته. حسب اتحادي ل"كود" فان الراحل لما شعر بكونه يغرق أجرى اتصالا هاتفيا بسائقه علي. طلب نجدته وأخبار الوقاية المدنية. قبل ان يخبره بمكان الحادث انقطع الخط. تراجع الراحل الى الوراء، ربما كان ينتظر خلاصا لم يصل. حاول علي ان يخمن مكان الاتصال. ظل الزايدي يقاوم الموت. وصل شاب الى مكان الحادث. بإمكانياته الخاصة، حسب معطيات توصلت بها "كود"، غطس وربط السيارة. بعد جهد جديد وفي غياب تام للوقاية المدنية اخرج الزايدي. كان مازال حيا. لو توفرت الإمكانيات حينها كانت نهايته بتلك المأساة. نقل الى المستشفى وهناك ودع العالم تاركا حزنا عميقا داخل الوسط الحزبي المغربي. مات بسبب تقصير السلطات (الوقاية المدنية) وتاركا فراغا مهولا داخل عائلته السياسية والحقيقية