إخماد تمرد للسلفية الجهادية في سجن الزاكي بعد مواجهات ساخنة، والداخلية تفتح مقر "الديستي" بتمارة أمام البرلمان، وتحريك ملف متابعة بنسليمان وبنهاشم بإسبانيا، ومناهضون ل "موازين يدعون إلى رفع الرعاية الملكية عن المهرجان، والمحاكم في عطلة إجبارية، ومحاولة انتحار حرقا بعين الذئاب بالبيضاء، والصبار يزور نيني بالسجن، وقيادة الأصالة والمعاصرة ترفض استقالة الهمة، كانت أبرز عناوين الصحف اليومية الصادرة، غدا الأربعاء 18 ماي 2011 واحتل تمرد المعتقلين السلفيين في السجن حيزا مهما للصفحات الأولى للجرائد، إذ جاء في عنوان ل "الأحداث المغربية"، "إمارة إسلامية داخل السجون يسهر عليها أمير تحميه (شرطة) وقانون خاص". وأوضحت اليومية أن "قوات التدخل، والدرك، والشرطة، اضطرت في الكثير من الأحيان إلى استعمال الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، لتفريق المعتقلين، الذين احتلوا سطح السجن، ورموا القوات العمومية بالحجارة". وأبرزت أن "إقرار التدخل باستعمال الرصاص المطاطي لم يتم، إلا بعدما انتهت جولتان من المفاوضات قادهما المندوب العام لإدارة السجون، حفيظ بنهاشم، ومحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الوقت الذي كان فيه المتمردون يحتجزون 5 حراس".
من جهتها، أكدت "أخبار أليوم" أن عشرات المتمردين "أصيبوا أثناء المواجهات، بعضهم إصاباتهم خطيرة"، مشيرة إلى أن المعتقلين روجوا شريطا مصورا عن حالات بعض المعتقلين المصابين، ضمنهم شاب اخترقت رصاصة صدره"، وبدا في الصور المتداولة يحتضر". كما أشارت اليومية، نقلا عن مصدر أمني، إلى أن 41 من قوات الأمن نقلوا إلى المستشفى، مبرزة أن إصاباتهم تتراوح ما بين كسور ورضوض". وأفادت، نقلا عن مصدر رفيع من إدارة السجون، أن "المعتقلين يريدون فرض قانونهم الخاص داخل المؤسسات السجنية، ونحن سنفرض الانضباط بأي طريقة". أما "الصباح"، فأكدت، نقلا عن مصادر طبية، وجود سلفي في حالة خطيرة، موضحة أنه وضع تحت العناية المركزة بمستشفى ابن سينا بالرباط، نافيا أن تكون توصلت بجثث.
وذكرت أن إدارة السجن قطعت الماء والكهرباء عن السجن، كما لم يتوصل باقي النزلاء بأدويتهم ووجباتهم الغذائية، منذ مساء أمس الاثنين، ما زاد الأمر تعقيدا بالنسبة إلى بنهاشم. من جانبها، أكدت "المساء" أن عدد من أفراد عائلات المعتقلين، الذين حجوا إلى مقر السجن، أصيبوا خلال الاعتصام، إذ ضرب طوق أمني مشدد، وتوقفت حركة السير، وتام منع المواطنين من ولوج المقاهي الموجودة حول المكان. أما "الأتحاد الاشتراكي"، فأوضحت، نقلا عن مصدر من إدارة السجن، أن قوات الدرك استطاعت أن تنهي هذا الاعتصام، بعد أن سلم المعتقلون أنفسهم. وفي موضوع آخر، خصصت "المساء" الموضوع الرئيسي إلى قرار وزير الداخلية فتح معتقل تمارة، غداف الأربعاء، أمام رؤساء الفرق البرلمانية. وأبرزت اليومية أن مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، قال، في تصريح لها، إن "زيارتنا للمعتقل لن تكشف المستور"، مبرز أن "الزيارة التي دعا إليها وزير الداخلية ما هي إلا خطوة صورية، لأنها ستنحصر فقط في زيارة إدارات ومصالح عادية تابعة لإدارة التراب الوطني، ولن تتم زيارة المعتقل السري، لأنه سيبقى سريا".
كما أشارت اليومية إلى أن مناهضي مهرجان "موازين" يدعون إلى رفع الرعاية الملكية عن المهرجان، نظرا للرفض الذي يواجه به من قبل فئات واسعة من الشعب المغربي، حسب ما أكده بلاغ صادر عن تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء "موازين". وفي موضوع آخر، ذكرت "المساء" أنه في اجتماع استثنائي، غاب عنه فؤاد عالي الهمة، مؤسس الأصالة والمعاصرة، أعلن أعضاء عن المكتب الوطني للحزب عن رفضهم طلب الاستقالة، الذي كان قد تقدم به الهمة، في وقت سابق، من مهامه على رأس لجنة الانتخابات، ولجنة المتابعة، وهي الاستقالة التي اعتبرت من المتتبعين بداية لانسحابه من الحياة السياسية، بعد أن أصبح محتجو "حركة 20 فبراير" يرفعون صوره في المسيرات الاحتجاجية، مطالبين برحيله. وعودة إلى يومية "الصباح"، التي خصصت موضوعها الرئيسي إلى خبر تحريك ملف متابعة بنسليمان وبنهاشم في إسبانيا، حيث أكد مراسلها أن روث بابلو، قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، استمع إلى ثمانية صحراويين يقيمون في مخيمات تيندوف، غرب الجزائر، من أصل 14 المفترض أن يكونوا حاضرين بمدريد للإدلاء بأقوالهم، شهودا في ملف "اتهام مسؤولين أمنيين مغاربة بالضلوع وراء سلسلة اعتقالات، واختطافات في صفوف صحراويين". وذكرت مصادر إسبانية أن القاضي روث بابلو يعتزم، من جديد، تحريك ملف وصف ب "الحساس" يتهم فيه أكثر من 12 مسؤولا أمنيا مغربيا في جهازي الدرك، والجيش، يتقدمهم المسؤول الأول عن الدرك الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، وعبد الحفيظ بن هاشم، المندوب العام الحالي لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما تطرقت اليومية إلى خبر محاولة شاب، يبلغ من العمر حوالي 23 سنة، الانتحار احتراقا باستعمال البنزين، أمس الاثنين، أمام مطعم يقع بزنقة اليابان بعين الذئاب، بسبب ما اعتبره "السلوكات المذلة التي تعرض لها من قبل مشغله المصري".
وأشارت أيضا إلى أن المحاكم في عطلة إجبارية، بعد أن نفذ كتاب الضبط المضربين عن العمل شعارات "كاتب الضبط يريد إسقاط الفساد، والمحاكم حرة حرة... وليديدي يطلع برا" في وقفة احتجاجية نفذت، اليوم الثلاثاء. وفي موضوع آخر، أفادت "المساء" أن محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، زار، اليوم الثلاثاء، رشيد نيني، مدير نشر هذه اليومية، في السجن من أجل الوقوف على وضعيته داخله.