انتقدت منظمات حقوقية دولية اعتداءات المغرب على المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، المرحلين من الصخرة الواقعة تحت السيادة الإسبانية، كما نددت منطمة أطباء بلا حدود معاناة هؤلاء مع السلطات المغربية. وكشفت أشرطة فيديو تم تصويرها مع هؤلاء المهاجرين بمحيط جامعة وجدة، معاناتهم جراء الاعتداءات المتكررة عليهم والتعنيف الممارس في حقهم من طرف الأمن المغربي. وكشف الشريط الذي بثته جريدة "الباييس" الواسعة الانتشار، عن كدمات وكسور ورضوض أصابت العديد من الأفارقة الرجال منهم والنساء، خلال مداهمات لغابات يقيمون داخلها في انتظار الوصول إلى جنتهم الموعودة إسبانيا. انتقادات التنظيمات الحقوقية الدولية والإسبانية طالت إسبانيا بدورها، كما انتقدت موقفها اللاإنساني والمعارض للقوانين الدولية المتعلقة بالهجرة. ونددت تنظيمات حقوقية من بينها اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين، وجمعية "إلين" وجمعية "مناهضة العنصرية"، و"جمعية حقوق الإنسان بالأندلس"، المعاملة المزدوجة للسلطات الإسبانية في ما يخص المهاجرين الأفارقة الذين تمكنوا من الوصل إلى الصخرة التي تخصع للإدارة الإسبانية، بعدما طالبت المغرب بقبول المهاجرين اللاقانونيين الذي وصلوا إلى الصخرة، وعدم دراسة ملفات بعضهم التي تستحق منحهم اللجوء السياسي على ترابها. وصباح اليوم حاول ثلاثين أفريقيا التسلل عبر السياج الحدودي إلى مدينة مليلية، فيما قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن حملة كبيرة يقوم بها المغرب ضد هؤلاء إذ رحلت 200 إفريقي في عمليات مداهمات شملت كلا من مدن الناظور، والرباط، وتطوان.