سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل إطلاق النار في عرض البحر على النيني، حجز القارب الذي أطلق النار عليه منه، والنيني قفز إلى الماء بعد إطلاق النار عليه من قبل أشخاص يتحدثون بالفرنسية وكانوا في قارب أسود وهؤلاء هم المعتقلين في القضية
لازالت حادثة إطلاق النار على مركب بارون المخدرات الاكثر شهرة في إسبانيا والمغرب "النيني" تثير المزيد من الغموض والتساؤلات خاصة في الوقت الذي مرت فيه 48 ساعة ولم يظهر بعد إن كان بارون المخدرات حيا أو ميتا. جريدة "إلفارو ديجيتال" الاسبانية عرضت تفاصيل مهمة في قضية النيني، مؤكدة أنه خرج من منزله في زوال يوم الاحد مؤكدا لزوجته أنه سيرافق بعض أصدقاءه إلى المياه المغربية حيث سيقومون بجولة في البحر ثم يعودون بعد ساعات، لتتحول الساعات إلى أيام.
النيني وصل إلى ميناء سبتة في سيارته وقام بالركوب في قاربه حيث رافقه أحد أصدقاءه، ثم تبعهم صديق ثاني في دراجته المائية، وبعد وصولهم إلى عرض البحر على بعد 800 متر من الشواطئ المغربية أوثقوا الدراجة المائية إلى القارب ونزلوا ثلاثتهم إلى المياه للسباحة، وأثناء سباحتهم إقترب منهم قارب ودراجات مائية، ليؤكد مرافقي النيني للشرطة أثناء إستجوابهم أنهم تعرفوا على راكبي القارب الاسود والدراجات المائية، مؤكدين أنهم من المحتمل أن يكونوا فرنسيين.
بعد إقتراب القارب كان الثلاثة قد صعدوا لقاربهم وفور وصول المتهمين شرعوا في إطلاق النار على المتواجدين في القارب، الامر الذي دفع النيني إلى القفز من القارب، حيث يؤكد الشاهدان للشرطة أنهم غير متأكدين تماما إن كان قد أصيب خلال إطلاق النار، وذلك بسبب الصدمة الناتجة عن الهجوم عليهم.
وأشار الشاهدين بأن المهاجمين قاموا بالرحيل فورا بعد إختفاء النيني، فيما قاما هما بإعادة القارب والدراجة المائية إلى سبتة وإخبار عائلته، ليتم التحقيق مع الشاهدان.
بعد ذلك أفاد الحرس المدني أن القارب الاسود قدم إلى سبتةالمحتلة رفقة الدراجات المائية فجر الاثنين حيث قام الحرس المدني بإعتقال جميع الركاب الذين إكتشف أن أحد الموجودين بينهم هو مواطن من سبتةالمحتلة.
جريدة "إلفارو ديجيتال" أكدت أيضا أن أحد الاشخاص قد تم إدخاله في حالة خطرة بسبب الجروح التي أصيب بها إلى إحدى المصحات إلا أنها رفضت في الوقت الراهن الكشف عن هويته للحفاظ على سرية التحقيق.
ولحد الساعة لا يعرف إن كان "النيني" قد نجا من الحادث حيث أكد مصدر ل"كود" أن أغلب بارونات المخدرات يجيدون السباحة وهي من شروط هذا العمل، وهو ما يرجح أن النيني في حال عدم إصابته بجروح ووفاته في المياه قد يكون إستطاع النجاة والخروج إلى المغرب.
كما أن جريدة إلفارو ديجيتال أشارت طبقا للشاهدين أن أن القارب الاسود لم يأتي من جهة سبتة بل قدم من جهة المغرب، في الوقت الذي لا يعرف سبب دخولهم فجرا إلى سبتة رغم أنهم قد يتعرضون للاعتقال، لكن المرجح هو خوفهم من السلطات المغربية وتفضيلهم الاعتقال من طرف الاسبان.
هذا وقد رفض مندوب الحكومة في سبتة أن يعلق حول القضية لإحدى الاذاعات مؤكدا أنه لا يريد التكهن وإستباق التحقيق حتى تتضح جميع تفاصيل القضية.